مجلة عصور الجديدة
Volume 9, Numéro 3, Pages 136-153
2019-12-01
الكاتب : بلمداني نوال .
شهدت حاضرة تلمسان خلال الفترة الزيانية نهضة عملية وثقافية، يرجع الفضل فيها لإسهامات أفراد الأسرة الحاكمة، وإلى دور الرحلة من وإلى الحاضرة تلمسان، وغيرها من الأسباب، الأمر الذي ساعد على ظهور العديد من البيوتات العلمية الكبرى والصغرى، والتي داع صيت أفرادها داخل مجال المغرب الأوسط وخارجه، ومن بين أعلام البيوتات العلمية الصغرى تم اختيار الشيخ الصالح "الحسن بن مخلوف"، في موضوع بعنوان "من أعلام البيوتات العلمية الصغرى بحاضرة تلمسان الزيانية: الحسن بن مخلوف أنموذجا". تهدف الدراسة إلى التعريف بالعلاّمة الحسن بن مخلوف، هذه الشخصية التي غلب عليها الطابع الصوفي الكراماتي، ولم تحتفظ المصادر التي ترجمت له بكثير من المعلومات، تربى الحسن بن مخلوف في بيت علم وتقوى، وهذا ما ساعد على أن يدرس العلم صغيرا وأن يجتمع بالعلماء الأتقياء الذين عُرِفوا بالصلاح، وكانت له مكانة هامة وخصال حميدة شهد له بها كبار العلماء والمشايخ بالمغرب الأوسط، كان الشيخ الحسن ممن زهد الدنيا وابتعد عن ملاذتها، لم يكن له حب في السياسة ومتاهاتها، بالرغم من تقدير السلاطين له. ذكر له ابن مريم في بستانه ترجمة مناقبية ساعدت على رسم صورة حول الشيخ الغوث الحسن بن مخلوف، وما كان لأفراد أسرته من الولاية والصلاح، وعلاقته بالولي الصالح سيدي الهواري. إنّ المكانة التي تربعها الحسن بن مخلوف كانت فتحا لابنه وحفيده من بعده.
الكرامة، المناقب، الحسن بن مخلوف، البيوتات العلمية الصغرى، تلمسان، الزيانية، الغوث، الصالح، المتصوف
يحياوي نوال
.
زنكري ميلود
.
ص 107-126.
محمد فتحة
.
بن عبد الله يدر
.
ص 8-32.