الحوار الثقافي
Volume 7, Numéro 1, Pages 311-329
2017-12-15
الكاتب : أحمد خالدي .
القراءة كفعل إنساني، هي في المنظور السيكولوجي سلوك يقوم به الإنسان عن وعي و إدراك لماهيته، والإنسان إنما تدفعه حاجاته للقيام بهذا السلوك الناتج عن عوامل ذاتية ينطلق منها، و يمكن اعتبارها دوافع تدفع لفعل القراءة. هذه الدوافع هي ناتجة أساسا عن مواقف يعيشها القارئ، وتخلق له قيم تزد توجهه نحو ممارسة القراءة وبالتالي الحصول على الثقافةخصوصا في ظل التطور الذي يشهده عالمنا – العولمة و خاصة العولمة الثقافية- بالنظر إلى الطفرة العلمية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وانتشارها الواسع و بالتالي تأثيرها الكبير على توجيه الرأي العام و التحكم في توجهاته. ما يجعل من الوعي و التثقيف في مختلف مجلات الحياة هدف وضرورة تفرضها المرحلة، ما يجعل الاهتمام بالمطالعة وقراءة الكتب قضية محورية و أساسية، نظرا لما تكتسيه من أهمية. ذلك أن القراءة تحتل أهمية في المجتمعات – خاصة المحترمة منها، و التي تخصص على غرار الدخول الاجتماعي و المدرسي، الدخول الأدبي، وهو دخول موسوم بالإصدارات الجديدة التي تدخل عالم الثقافة والأدب- حيث كثيرا ما تصادفنا مواقف و أسئلة: هل تعرف القراءة ؟ ما هو آخر كتاب قرأته ؟ هذا الشخص له إطلاع واسع، إنه مثقف. هي مواقف نصادفها في حياتنا اليومية تعكس أهمية القراءة و المطالعة، لأن القراءة بهذا المعنى، هي عنوان للتمييز بين الناس. في الجزائر قد لا يجد الدارس عناء كبيرا لملاحظة عدم الإقبال والإعراض عن القراءة و مطالعة الكتب، في مقابل شيوع ظاهرة – نقل/لصق – في كثير من القطاعات والمجالات، وهي ظاهرة قتلت عملية القراءة و المقروئية في بلدنا، و شجع ما يسمى القراءة الاستهلاكية. فرغم وجود معرض سنوي للكتاب " الصالون الدولي للكتاب – SILA "، و الإقبال الكبير للمواطنين من مختلف الفئات الذي يشهده هذا الصالون، حيث تشير التقارير الصحفية إلى الزيادة المعتبرة لعدد الزوار من سنة إلى أخرى، إلا أن مشكل القراءة والمطالعة يبقى مطروحا في مجتمعنا. خصوصا إذا ما قرناه بما هو موجود عند الجيران في الضفة المقابلة لنا – الغرب الأوروبي- هو ما نحاول التطرق إليه وتناوله بشيء من التفصيل في هذه المقالة، و التي من خلال موضوعها، نحاول الوقوف على حالة القراءة و المقروئية في مجتمعنا الجزائري خاصة ومحيطنا السوسيو- ثقافي (العالم العربي) عامة باعتبار التأثير المباشر وغير المباشر لهذا المحيط والذي تربطنا به قيم مشتركة. في ظل مقاربة سيكو- بيداغوجية للقراءة كسلوك يقوم به الإنسان، نحاول من خلالها فهم السلوك القرائي كفعل إنساني، وكيفية اكتسابه ثم كيفية القيام به و لماذا
القراءة – الكتاب – التمثلات – المطالعة – المدرسة – الديداكتيك - الاكتساب القرائي- القراءة الاستهلاكية.
أبركان العمري
.
ص 299-322.
عبد القادر سيدي عابد
.
ص 231-265.
بن علية عبد السلام
.
بوشهير إلهام
.
ص 701-722.