أبحاث
Volume 5, Numéro 5, Pages 34-42
2017-01-01
الكاتب : عبد الخالق رشيد .
إن المتصفح للكتب التي تعالج سيكولوجية الطفل يصطدم بتعارف شتّى حاولت مقاربة ظاهرة الطفولة، والذي يمكن استنطاقه من هذه التعارف أنها تبقى دائما عرضة للنقد، من حيث أنها لا تستوعب مميّزات الطفولة كلها، ولم أجد، من جانبي، ما يشفي الغليل في هذه المسألة بالذات أفضل من تعريف "روسو"، فقد ذكر هذا المربّي الشهير، وهو في معرض نقده لمن رأى في الطفل مجرّد راشد صغير، أنّ الطفل فرد ينمو ولمّا ينضج بعد، وأنّه يجب أن يُعامل وفقا لهذه الحقيقة والملفت للنظر في هذا التعريف أنه يركِّز على أخصّ ميزة في الطفل، والتي لا تتوفّر في غيره، وهي ميزة النمو المستمر الشّامل.والمتفق عليه بين المشتغلين في حقل التربية أيضا أنّ الطفل لا ينمو من تلقاء نفسه، بل إنه ينمو بمقدار ما توفره له البيئة الاجتماعية من عوامل التربية ومقوّماتها، وبمعنى آخر، فإنّ نمو الطفل هو نتيجة للتأثيرات المتفاعلة الموحَّدة لكل من البيئة والوراثة، وتعرف العملية التي يتحقق بها هذا النمو – عادة - بعملية النضج والتعلّم.
الطفل، الشخصية، مقومات التربية، النضج، التعلم، النمو، التفاعل البيئي.
هزرشي عبد الرحمان
.
ص 221-254.
بريكة مسعود
.
ص 217-227.