الباحث
Volume 11, Numéro 3, Pages 79-94
2019-09-17
الكاتب : محمد جواد بورعابد . رسول بلاوی . رضا آنسته .
تعدُّ طبوغرافیا (مکان) السرد القصصي عنصراً مهمّاً یحتضن سائر العناصر السردیّة الأخری والأرضیّة التي تجري علیها الأحداث، مؤثِّراً في الشخصيّات ومتأثِّراً بهم، وذا دلالات سیمولوجیة وسایکولجیة، لذا اخترناه وعمدنا إلی تناوله وتحلیله، في قصَّتین قصیرتین لغادة السمان وغلي ترقّي، للمشابهات المضمونية ولكونهما ينتيمان لأدب الحركة النسوية، واستقصاء الدلالات المختلفة للمکان الروائي في السرد العربي والفارسي القصير، وتمظهراته وتجلياته، ووجوه الاختلاف والتشابه الطبوغرافي في النصَّين، للإشتراكات والتشابهات الحضارية والتاريخية والثقافية بين الأدبين، عبر المنهج الوصفي - التحلیلي، وذلك ضمن المدرسة الفرنسية للأدب المقارن، لما یوفِّره من فرصة لمعرفة الآخر، الذي هو مرآة لمعرفة الذات، وقد توصلَّنا إلى نتائج أهمّها، أنَّ الطبوغرافیا السردیة في العملین، عادة ما تمظهرت ضمن تيار الوعي وإسقاطات الشخصيات الرئيسية في القصتين، بمسحة ونظرة سوداوية وانفصامها واغترابها عن الأمكنة المعاشة، في فضاء مضطرب ومشحون بالتوتر والقلق، بسبب الظروف الإجتماعية والثقافية، من ضمنها الصراع بين السلطة الإستبدادية الأبوية التقليدية، والنظرة والفكرة الحداثية لابنته، في قصة عيناك قدري، والهجرة والابتعاد عن الوطن الأم، ونوستالجيا النفس، وحنينها إليه، في قصَّة اليوم الأوَّل، ممَّا أفضى في النهاية، إلى تعارض وتناقض بین الداخل والخارج.
الأدب المقارن، السرد، الطبوغرافيا، غادة السمان، غلي ترقّي
عبيد عائشة
.
ص 483-499.