مجلة سيميائيات
Volume 13, Numéro 1, Pages 77-92
2017-12-01

سيمياء السَّرد الروائي في الفواتح الشّعرية – شنق زهران لـ صلاح عبد الصبور أنموذجا -

الكاتب : لمجــــادي سوريّـــــــــــــــــة .

الملخص

تنهض الفواتح الشّعرية لدى صلاح عبد الصبور على فعل التَّكريس لمسألة التهجين عبر استدعاء أنساق متعدّدة عبرها يتشكَّل هيكل النَّص بدءً بالفاتحة بوصفها محطة الانطلاق لمسار النَّص وضمنها يتمُّ تفاعل العناصر البنائية للشّعر مع الخصائص الفنيَّة للأنواع الأدبية الأخرى ولاسيَّما الخطاب الروائي لما يتمتع به من رحابة التَّوسع وما يحفل به من ملامح سرديَّة متنوعة وبذلك يتيح إمكانيَّة المتح من آلياته. وعليه تغدو الفاتحة العنصر البنائي الأوَّل الذي يُسْهم في حياكة خيوط السرد الروائي والبؤرة لولادة الحدث وتشكُّل الوحدات المركزيَّة التي تتوالد وتتنامى عبر النَّص لتحدّد مسار السَّرد. غير أنَّ الفواتح وبوصفها جزءً من النَّص لا يكتملُ معناها إلاَّ على قدر التحامها بطبقات المتن النَّصي كما تعدُّ النواة التَّأسيسيَّة، إذ من خلالها تتمفصل وتتنامى الدلالات من هنا يمكننا التساؤل عن مُكنة إخضاعها لبعض آليات المنهج السيميائي لما تنضوي عليه من تقنيات وعوامل سرديَّة، بحيث ترنو السيميائيّة السَّردية إلى الكشف "عن وجود بنى عميقة منظّمة للخطاب ولكنَّها متوارية خلف البنى السَّطحية " ، التي ستكون المنطلق في تحليلنا بحيث " يتمُّ فيها الاعتماد على المُكون السَّردي الذي يُنظم تتابع حالات الشخصيّات وتحولاتها " ، وبذلك يصبح السَّرد النَّسق المشكّل لهيكل الفواتح بتقنيات متنوعة من شخصيات ،أحداث، صراع وحبكة ،كما تتجلَّى الذَّات في البداية بوصفها ساردا روائيا فتكون دفقة الانطلاق للمسار السَّردي.

الكلمات المفتاحية

الفواتح الشّعرية، صلاح عبد الصبور، الدلالات ، المُكون السَّردي، النَّص