مجلة ميلاف للبحوث والدراسات
Volume 5, Numéro 1, Pages 426-437
2019-06-30
الكاتب : Bencherif Mohammed Hichem .
بعدما بسط الاستعمار الفرنسي نفوذه خصوصا في شمال الجزائر، واجهت الإدارة الفرنسية إشكالية توطين المؤسسات القانونية في الجزائر على غرار القضاء . إلا أن التباين بين النظام القانوني المدني الفرنسي و القانون الإسلامي الذي كان منتهجا قبل الاستعمار طرح تعقيدات قانونية بسب الاختلاف الموجود بين النظامين. لذلك أمرت الإدارة الفرنسية القضاة الفرنسيين في تلك الحقبة باعتماد القانون الإسلامي خصوصا فيما تعلق بالقضايا التي تهم سكان الجزائر أو ما عرف بمصطلح" الأهالي" غير أن القضاة الفرنسيين لم يكونوا على اطلاع لا باللغة العربية و لا بالقانون الإسلامي وهذا ما عجل بظهور ظاهرة المثاقفة القانونية من خلال ترجمة أمهات كتب الفقه المالكي على غرار مختصر العلامة خليل و غيره. لكن صعوبة فهم تلك الكتب دفعت قانونين فرنسيين إلى ترجمة " تحفة الحكام " للقاضي الأندلسي ابن عاصم إلى الفرنسية، و هي نظم شعري يمثل توجيهات عملية للقضاة قبل إصدار الأحكام. لقد أدت هذه الترجمة لنص شعري في مبناه و قانوني في مدلوله إلى إنتاج مثاقفة جزئية بالنسبة للقضاة الفرنسيين و مما لاشك فيه أنها شكلت رصيدا معرفيا قانونيا يستمد جذوره من القانون الإسلامي الذي يحمل مفاهيم ذات مصدر ديني . سنقدم في هذه المقال قراءة نقدية للترجمة المذكورة و نبرز أهمية الترجمة في نقل المفاهيم القانونية و عملية المثاقفة القانونية.
الخطاب القضائي الفرنسي- الحكم القضائي- اللغة القضائية العربية- تحرير الأحكام القضائية- التكافؤ الوظيفي
بن نابي أميرة نسرين
.
ص 215-229.
فاطمة الزهراء سليلح
.
عامر مسعود
.
ص 143-154.
تواتية بودالية
.
ص 46-67.