مقاربات
Volume 5, Numéro 2, Pages 256-267
2018-06-15
الكاتب : نسيمة نابي .
شهد الدرس اللساني العربي الحديث، التفاتة إلى التراث اللغوي العربي من خلال محاولة بعض اللغويين تقديمه برؤية حداثية تجعله مواكبا لروح العصر ومتغيراته،فقد حاولوا استثمار أدوات الدرس اللساني الحديث وتقنياته خدمة للغة العربية ، وعلى رأسهم: الحاج عبد الرحمن صالح:عالم فذّ، متميّز في فكره، صارم في علمه، متمكّن في علوم اللّسان، لقد جمع بين الأصالة والمعاصرة، تمكّن من المقارنة الموضوعية بين البنوية الغربية والنّحو العربي زمن الخليل وسيبويه، منتقدا المنهج البنوي في نزعته الوصفية من حيث عدم إقرارها بالمعيار، ورفض التّعليل قائلا: الاعتداد به، وهو هذا المجموع المنسجم من الضّوابط الّتي يخضع لها بالفعل كلّ الناطقين أو أكثرهم وأنّهم بالغوا في اعتمادهم الوظيفة التّمييزية، حتّى جعلوا بنية اللّغة كلّها متوقفة عليها ومتولّدة عنها سعيا منه لإبراز علمية النّحو العربي. كما أقرّ بتقبّل أفكار من النّظريات الأوروبية كآراء وافتراضات سواء بالموافقة أو المخالفة لتفادي الخلط بين المفاهيم القديمة،وبين ما ظهر من الأفكار، والمناهج في اللّسانيات الحديثة حيث أقّر بضرورة الأخذ بعين الاعتبار عامل الزّمان، ودوره في تحوّل رؤية العلماء، وتصوّراتهم ومفاهيمهم، حتّى في مجال النّحو واللّغة.
النظرية، الخليلية، الحديثة، اللغة، العربية
مكي صليحة
.
بودلعة حبيبة
.
ص 415-429.
بوشحدان الشريف
.
ص 105-117.
ريناد مواس
.
ص 119-139.