اللّغة العربية
Volume 8, Numéro 1, Pages 89-112
2006-06-01
الكاتب : زبيدة حنون .
عرف البحث الصوتي عند العرب تطورا كبيرا منذ الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه إلى غاية عصر ابن جني. فبعدما ألف الخليل "كتاب العين"، الذي كان أول معجم صوتي عربي، جاء سيبويه وألف "الكتاب" خصص فيه فصلا للدراسة الصوتية، وهو الفصل الأخير الذي سماه "باب الإدغام" ذكر فيه عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها ...، وعرف الإدغام وأقسامه... وتأثر بسيبويه كل من جاء بعده من النحويين واللغويين، وأخذوا بآرائه في الأصوات دون أن يزيدوا عليه الكثير، وذلك حتى القرن الرابع الهجري، حيث جاء ابن جني وألف أول كتاب مستقل في الأصوات، هو "سرّ صناعة الإعراب". ونظرا إلى ما قدمه هذا اللغوي في مجال الدراسة الصوتية من تأليف كتاب مختص في الأصوات، ثم تقديم دراسة شبه كاملة للموضوعات التي تعد الآن مجال البحث الصوتي الحديث: من دراسة الأصوات اللغويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ومخارجها وصفاتها، ودراسة الحركات اللغوية، ودراسة التغييرات الصوتية، رأيت أن أقدم في العدد من مجلة اللغة العربية القراء موضوعا يتناول مجهودات ابن جني العلمية في مجال الأصوات، تقديرا لعمله الرائد بالنسبة إلى زمانه، وربطا لماضينا اللغوي بالحاضر. وسأتتبع ما جاء به ابن جني موضوعا موضوعا، وفق المنهج الحديث المعتمد في تقديم الدرس اللغوي.
ابن جني؛ البحث الصوتي؛ اللغة؛ الحروف؛ الجهاز الصوتي
عبد القادر بن زيان
.
ص 441-450.
خليفة بولفعة
.
ص 113-127.
خضرة شتوح
.
ص 111-134.