تمثلات
Volume 2, Numéro 2, Pages 169-200
2018-06-10
الكاتب : أحمد بلحسين .
بَعْدَ سَمَاعِنَا للحِكَايَاتِ الشَّعْبِيَّةِ والخُرَافيَّة، لاَحَظْنَا أنَّ فِي كُلِّ عَمَلِيَّةِ سَرْدٍ يُفْتَرَضُ وُجُودُ مُرْسِلٍ وَرِسَالَةٍ وَمُتَقَبِّلٍ وَشِفْرَةٍ يَتَّفِقُ فِي سُنَنِهَا كُلٌّ مِنَ الحَاكِي وَالمَحْكِيِّ لَهُ، مَعَ مَرْجِعِيَّةِ وَمَقْصِدِيَّةِ الرِّسَالَة، حَّيْثُ تَبْدَأُ الرَّاوِيَةُ أو الرَّاوِي بِمُقَدِّمَةٍ تَمْهِيدِيَّةٍ تَطْلُبُ مِنَ السَّامِعِ مَثَلاً الاسْتِغْفَارَ والصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ المُخْتَارِ صَلًّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَلِجُ إلَى الحِكَايَةِ. وَمَا يَلْفِتُ الانْتِبَاهَ مَا تَتَضَمَّنُهُ الرِّسَالَةُ مِنْ رُمُوزٍ ذِهْنِيَّةٍ وَ نَفْسِيَّةٍ تُحَاكُ وِفْقَ مُفَارَقَاتٍ زَمَانيَّةٍ وَمَكاَنِيَّةٍ تَصْنَعُهَا مَلاَمِحُ الرَّاوِي وَالتَّغَيُّرَاتِ الَّتِي تَطْرَأُ عَلَى وَجْهِهِ وَهَيْئَة جِسْمِهِ مِنْ حَرَكَاتٍ وَنَبَرَاتٍ صَوْتِيَّةٍ تُحَفِّزُ السَّامِعَ وَتُذَكِّرُهُ كُلَّ حِينٍ صُلْبَ الحِكَايَةِ. وَمِنْ خِلاَلِ هَذِهِ المُلاَحَظَاتِ المَيْدَانِيَّةِ تَبَيَّنَ لَنَا أنَّ الحِكَايَةَ الشَّعْبِيَّةَ تَتَضَمَّنُ وَظِيفَتَيْنِ تَوَاصُلِيَّتَيْنِ: الأُولَى تَتَمَثَّلُ فِي عَمَلِيَّةِ نَقْلِ الرُّمُوزِ الذِّهْنِيَّةِ، لُغَوِيَّةً وَغَيْرَ لُغَوِيَّةٍ. والثَّانِيَةُ وُجْدَانِيَّةٌ تَقُومُ عَلَى العَلاَقَاتِ الإِنْسَانِيَّةِ. وَمَا لاَ يَخْتَلِفُ فِيهِ اثْنَانِ أنَّ لِكُلِّ حِكَايَةٍ مَوْضُوعًا يَتَمَاشَى مَعَ مَا تَتَضَمَّنُهُ مِنْ سُلُوكَاتٍ لَفْظِيَّةٍ وَغَيْرِ لَفْظِيَّةٍ وَهَدَفٍ وَغَايَةٍ "البُعْدُ المَعْرِفِيُّ" وَهَذَا مَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ الصُّورَةَ المُجَرَّدَةَ لِلْعَمَلِيَّةِ التَّوَاصُلِيَّةِ ".
التواصل، الحكاية الشعبية، السرد، الوظيفة، اللغة.
عاتي عزيزة
.
بن خروف سماح
.
ص 467-484.
سلطاني سهام
.
حني عبد اللطيف
.
ص 198-211.
صوام راشدة
.
ص 153-166.
مصطفى أوشاطر
.
شعبان فتيحة
.
ص 244-250.