تمثلات
Volume 2, Numéro 2, Pages 13-24
2018-06-10
الكاتب : أ. ذهبية آيت قاضي .
يرى الإنسان في المجتمع القبائليّ التقليديّ، أنّ النشاطات التي يقوم بها ترتبط بالمقدّس، وتسهم في سيرورة الكون، لذا تصاحبها مجموعة من الأوامر التي يجب الالتزام بها، وجملة من التحريمات التي يُفرَض تجنّبها. تهدف هذه الأوامر والنواهي إلى التقرّب من العالم الآخر طلبا لمساعدة القوى الخيّرة ودفعا للأرواح الشريرة التي يمكن أن تحول دون خصوبة الأرض والإنسان. يُفسَّر أصل الكثير من تلك النشاطات على أنّها تقليد للطبيعة، مثلما هو الحال في الأعمال النسائيّة، كالفخّار وغيرها من المعارف التي قلّدت المرأةُ –في الزمن الأوّل- الطبيعةَ في صنعها. وما دام الأمر كذلك، فلهذه الأخيرة قوانين ترتبط بدورة الحياة (الموت والانبعاث)، وتحدّد أوقات العمل، والفترات التي يجب التوقّف عنه، في إطار زمن دوريّ. وسنحاول من خلال هذه الورقة تحليل بعض القصص التي تفسّر أصل بعض الأعمال النسائيّة، التي تتوقّف المرأة عن ممارستها في شهر ماي من التقويم الفلاحي، الذي يعتبر فترة انتقال بين الربيع والصيف، أو بين الفترة الممطرة والجافّة. وتكون المزروعات قد اقتربت من مرحلة النضج، وأشرفت المواد الغذائيّة المخزّنة على النفاذ، في انتظار المحصول الجديد الذي لا يزال في عهدة الأموات (الأجداد). ومن هنا نتساءل: ما علاقة هذه المعارف النسائيّة بهذا الشهر؟ وهل لهذه النشاطات علاقة بالخلق والخصوبة والأعمال الفلاحيّة؟ وما أوجه الشبه بين تلك المعارف ومظاهر الطبيعة؟ ولماذا لا تَمسُّ هذه التحريمات الأعمال الرجاليّة في هذا شهر؟
القصة، المرأة، الطبيعة، المجتمع القبائلي، التراث.
بهلول خديجة
.
ين خليفة مشري
.
ص 120-139.
عطالله سلمى
.
ص 144-181.
سلوى طبركان
.
ص 131-137.
ليلى بلقاسم
.
ص 174-191.