الممارسات اللّغويّة
Volume 2, Numéro 3, Pages 65-76
2011-06-01

علوم اللّغة العربية في ضوء اللّسانيات الحديثة

الكاتب : مشوّح لبانة .

الملخص

إننا في عصر تيسرت فيه أدوات البحث واغتنت، فحري بنا أن نتقصى معارف الماضي، وأن نتحلى بالحكمة للمضي على درب السلف الصالح، فلا نكتفي بمجد غابر، ولا نهنأ بجَنى غيرنا، ولا نركنَ لما قبلً، ولا نغلقُ عقولنا عن كل جديد نافع كي نحرًسَ اللّغة بإغنائها، دون الخروج بحالِ عن روح هذا اللّسان، أو الإتيان بما ينبو عن القياس، أو تمُجُّه الأذواق. وبما أن اللّغة العربية، كسواها من لغات البشر، لا تقتصر على جملة مفردات وألفاظ ومصطلحات، بل هي كلٌ متكامل لا تقوم إلا بعناصرها كافة: أي مكوّنات اللّغة الصوتية والتركيبية والمُعجميةْ والدلالية، وعلة الشيء أي النحو وخصائصُه ومبادئه العامة، فإن جهودَنا يجب ألا تقتصر على إيجاد مقابلات الألفاظ والمصطلحات التي تفرزها الحياة العصرية والعلوم الحديثة، بل لا بد وأن تتعداها إلى استمرار العمل على الكشف عن علّة الأشياء وقوانينها، بما يمنع تصدّع بنى اللّسان العربي القويم ويرأب الصدع بين التنظير والتطبيق.

الكلمات المفتاحية

-