جسور المعرفة
Volume 5, Numéro 2, Pages 72-84
2019-06-03
الكاتب : دريم وبن زينة نور الدين وصفية .
إنّ الاهتمام بظاهرة التيسير اللغوي ليس وليد عصرنا، بل له امتداد عند علماء تراثنا اللغوي العربي، ولعلّ الداعي لانتهاج هذا السبيل في اللغة، هو ذاك الارتباط الوثيق بين العربيّة والمجتمع العربيّ الذي فرض على اللغة أن تتجاوب مع المتغيرات الاجتماعية، ولا أدلّ على ذلك ما أفرزه الانفتاح على الثقافات الأجنبية في العصر العباسي؛ نظرا لتوسّع الفتوحات الإسلامية في البلاد الغربية، ومعه تجاوبت العربية مع متطلبات الواقع اللغوي آنذاك سالكة نهج التحديث؛ لاحتواء ما استجدّ في الساحة اللغوية، وإخضاعه لأصول العربية، وقد أدّى هذا الأمر إلى نشأة ظاهرة التوسع في معايير الصواب والخطأ، فاختلف اللغويون في ذلك بين متشدّد ومتساهل. إذا تتبعنا جهود المحدثين في هذا الشأن نجدها كثيرة ومتنوعة، وقد اخترت منها جهدا ليكون موضوعَ هذه الدراسة، هو"كتاب تيسيرات لغوية لشوقي ضيف"، الذي حاول فيه صاحبه أن يقدّم نظرته التيسيرية، من خلال دراسته لجملة من الاستعمالات اللغوية في العصر الحديث، وبعض قواعد العربيّة مبيّنا الوجه الصحيح لاستخدامها – كما عبّر-، وكذا اهتمامه بردّ بعض العامّي إلى أصله الفصيح .
شوقي ضيف، تيسيرات لغوية، الصواب، الخطأ، القاعدة النحوية