معارف
Volume 9, Numéro 17, Pages 245-258
2014-12-01
الكاتب : مليكة دحامنية .
في الفصل الثاني من كتاب =الغراماتولوجيا+ أو =علم الكتابة+ يبحث دريدا عن سلطة تضفي المشروعية على محاولته لتحديد سيميوزيس للّعباللامتناهي (Une sémiosis du jeu infini) والاختلاف والنمو اللولبي للتأويل، موضحاً بذلك مدى سلطة اللّغة ونفوذها وقدرتها على القول أكثر مما تدل عليه ألفاظها المباشرة؛ فبمجرد أن ينفصل النص عن قصدية الذات التي أنتجته، الذات الكامنة وراءه) ويُقصد بذلك ذات المؤلِّف (لن يعود بإمكان قرّائه ولا في مقدورهم البقاء أوفياء لهذه القصدية الغائبة . ووفقاً لهذا التصوّر نستخلص أنّ اللّغة تندرج ضمن لعبة متنوعة للدوال، وأنه ليس بإمكان النص أن يبلور أي مدلول متعالٍ، وأيضاً ليس بإمكان الدال أن يكون أبداً في علاقة حضور بالنسبة إلى مدلول يتغير باستمرار وأنّ كل دال يتضايف مع دال آخر بطريقة تسلسلية تؤكد أن لا وجود لشيء آخر خارجه؛ أي أنّ السلسلة الدالة محكومة بمبدأ اللا متناهي وبذلك يكون دريدا ممن يؤكدون أنّ قراءتهم تزحزح النص إلى الأمام فوق النوايا والمقاصد المصرّح بها من طرف المؤلف
النص-هرمنيوطيقا *وغراماتولوجيا