اللّغة العربية
Volume 6, Numéro 1, Pages 181-236
2004-10-01
الكاتب : مسعود صحراوي .
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل جهد علماء أصول الفقه في دراستهم للأساليب العربية من خبر وإنشاء، وتطبيقهم لمعانيها على موضوع بحثهم، وما نجم عن ذلك من ظواهر أُطلق عليها في عصرنا "أفعالا كلامية" في ضوء الرؤية التداولية المعاصرة. فمن المبررات الموضوعية التي أدت بالأصوليين إلى هذه الدراسة التداولية أن نشأة العلوم اللغوية العربية كانت في كنف القرآن الكريم وسعت سعيا دائبا إلى محاولة فهم النص القرآني، وكان هذا داعيا للأصوليين إلى انتحاء المنحى الوظيفي – التداولي الذي كان أكثر استجابة لطبيعة النص المدروس، إذ لا يمكن النظر إلى جمل هذا النص وتحليلها بمعزل عن سياقاتها المقالية والمقامية وأغراضها الإنجازية، فالقرآن الكريم نص لغوي مرتبط بسياق حالي، والمعنى الصحيح لا يفهم إلا في إطار التركيب وسياق الحال وغرض المتكلم وقصده من الكلام. فدرسوا – من ثمّ – أساليب النصوص الدينية دراسة تداولية، مستثمرين بعض الظواهر والمفاهيم التي لم تتمكن فلسفة اللغة واللسانيات التداولية من بلورتها إلا حديثا، ودرسوا –ضمن نظرية الخبر والإنشاء – ظاهرة "الأفعال الكلامية"، واستنبطوا – عبر الجمع بين المنطلقات النظرية والنصوص التطبيقية – أفعالا كلامية جديدة من الأساليب الخبرية كـ: الرواية والشهادة، والوعد والوعيد، والدعوى والإقرار، والكذب والخلف...واستنبطوا أفعالا كلامية أخرى من الأساليب الإنشائية كـ: الإذن والمنع، والندب، والإباحة والتخيير، و التعجب، وألفاظ العقود والمعاهدات والإيقاعات... سأناقش في جزئيْ هذه المقالة: الأول والثاني، مجموعة من القضايا، يتلخص أبرزها في النقاط الآتية: - تمهيد يوضّح الإطار النظري العام للدراسة. - تحديد مفهوم "الفعل الكلامي". - تصنيف مبدئي عام للدرس اللغوي عند الأصوليين. - الأفعال الكلامية المنبثقة عن "الخبر" عند الأصوليين. - الأفعال الكلامية المنبثقة عن "الإنشاء" عند الأصوليين.
اللسانيات التداولية؛ فعل الكلام؛ الأصوليين؛ العربية
مطاوي نجاة
.
بن زحاف يوسف
.
ص 213-221.
براهيمي الحاج
.
ص 229-238.