مجلة العلوم القانونية و السياسية
Volume 10, Numéro 1, Pages 1326-1341
2019-04-28
الكاتب : قادة بن عبد الله عائشة .
شكلت متغيّرات البيئة الإقليمية والإنفلات الأمني ما بعد مرحلة التحولات السياسية التي عرفتها المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي، تحدياً ورهاناً أمنياً بالنسبة لدول الجوار الجغرافي -الجزائر خاصة- بما تحمله هذه التحولات من مظاهر تؤثر على أمن وسيادة الدولة الوطنية من جهة وأمن أفرادها من جهة أخرى. فقد أفرزت هذه التحولات عن عدم قدرة التنظيمات الجديدة على ضبط الأمن والاستقرار في ظل وضع يعرف حالة من اللأمن وكذا غياب تام لأسس الدولة وانهيار مؤسساتها وكذا فشلها في ضبط أمنها وأمن أفرادها وفقدان مكانتها الدولية خاصة مع زيادة الصراعات والتوترات وسرعة انتشار الجريمة المنظمة التي أصبحت اليوم تتعدى حدود الدولة الوطنية لتضرب دولا أخرى رغبة منها في زعزعة أمنها واستقرارها. وتبحث هذه المقالة في مفهوم الدولة الفاشلة وما تحمله من انعكاسات سلبية تؤثر على امن واستقرار دول الجوار خاصة الجزائر التي باتت أكثر عرضة لتزايد حدة التهيددات الأمنيّة وفي مقدمتها الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.
التحدي الأمني ; الفشل الد ; لاتي