الموروث
Volume 6, Numéro 6, Pages 24-34
2019-05-30
الكاتب : جغدم الحاج .
إنّ الدارس للرواية العربية المعاصرة في الجزائر، سيعثر فيها على عديد المزايا النصية، تجعل من القارىء/ المتلقي يتماهى مع نصوصها، مزايا تخص تيمات السرد التي يثيرها الراوي، والتي على علاقة بالواقع المعيش، حيث اتسمت بالواقعية الشفافة، لأنها عالجت قضايا المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عامة، وقضايا العنف والإرهاب خاصة، وأخرى تخص جماليات الخطاب السردي، من مثل: الأسلبة والتناص، والعجائبي والتهجين. إن الباحث عن البنية العميقة الدالة التي تنظم وتؤسس للخطاب الروائي لدى عبد المالك مرتاض، يجدها بارزة في ظاهرة التناص، لأنه يعد سندا من السندات التي تمنح الشرعية الأدبية أو الشعرية أو الجمالية للخطاب الأدبي، ذلك أن التداخل النصي يستدعي حضور أطياف متعددة من النصوص الغائبة، والتي تسهم في تهيئة الظروف للتواصل مع المتلقي. من هنا تروم هذه الورقة البحثية الموسومة ب "أسلوبية التناص في الخطاب السردي لدى عبد الملك مرتاض- رواية وادي الظلام نموذجا" ، إبراز عديد التناصات (التناص الديني- التناص الأدبي- التناص التاريخي)، حيث نجد السارد أسيرا لنصوص من التراث الإنساني عامة، والتراث العربي الإسلامي خاصة. وعليه، فإن الخطاب السردي لدى عبد الملك مرتاض، يقوم على بناء أسطوري خارق، يستدعي فيه كل عجيب غريب، مما أتاحت له خرافات الأولين، حيث يبعث شهرزاد من لياليها الحكائية القديمة في صورة "بني حلول" بوادي الظلام، وصراعها مع قبيلة "بني فرناس".
أسلوبية؛ التناص؛ الخطاب؛ السرد؛البنية؛ الجمالية .
خديجة نواري
.
عبد القادر قصاصي
.
ص 257-283.