مجلة الآداب و اللغات
Volume 17, Numéro 1, Pages 163-168
2017-12-15
الكاتب : جبور .
كثيرة هي الأقطار التي حظيت بزيارة الرحالين العرب أو الأجانب إليها وخصصوا لها جزء في كتاباتهم الرحلية إلاّ أنّها قليلة تلك التي تسمى الجوهرة، فتجلب إليها الأنظار رحالة أو غيرهم، وأعني بذلك مدينة تلمسان الملقبة بجوهرة الغرب الجزائري، لؤلؤة تاج الشمال الإفريقي، والتي ما إن يذكر اسمها إلاّ وتنجلي صورة لامعة أمامك، وتحفة ناذرة في سماء البلدان الإفريقية، وهي التي حطّ الرحال بها رائد الرحالين العرب بلا منازع، رحالة العرب والغرب "ابن بطوطة"، وأعطاها مكانة هامة في رحلته،و خصّها بزيارتين، في كلّ مرة إلاّ وقادته قدماه نحو قطبها اللاّمع " أبا مدين شعيب" للتبرك به، ذلك الشيخ الذي بنفسه قادته قدماه ليرقد بين أحضان هذه المدينة الجميلة، والكريمة التي منحته أرضها لينعم بدفئها، بل وهبته بعضا من تربتها لتكون فراشه وغطاءه إلى الأبد.
صورة تلمسان في رحلة ابن بطوطة
ذاكر عبد النبي
.
ص 46-88.
وجدان فريق عناد
.
ص 10-25.