الصوتيات
Volume 15, Numéro 1, Pages 97-106
2019-04-21

مصطلح الاعتراض في كشّاف الزّمخشري

الكاتب : سماح إمكراز .

الملخص

يعدّ مصطلح الاعتراض من أهمّ وأشهر المصطلحات التي اهتم بها علم البلاغة عامة، وعلم المعاني خاصة ، كما لا نغفل اهتمام النّحويّين به أيضا ، غير أن مصطلح الاعتراض تداخل واختلط بمصطلحات متعددة كالتّتميم والاحتراس والتّكميل والتّذييل... إلا أن استقرّ مفهومه في أذهان الجميع بكونه الكلام الذي يعترض فيفصل بين كلامين، وهذا المعترض هو ما سمّي بالجملة الاعتراضيّة . لقد اهتم الزّمخشري بالاعتراض وأولاه عنايته وهو يفسّر كتاب الله عزّ وجلّ فتعرّض لأقسامه المتعدّدة ولأغراضه المتنوّعة ،غير أنّه لم يورد تعريفا له. فمن أقسام الاعتراض باعتبار موقعه في تفسير الكشّاف: الاعتراض بين المبتدأ والخبر، والاعتراض بما أصله مبتدأ وخبر، وذلك في أجزاء الجملة الاسميّة أما ما تعلّق بالجملة الفعليّة فقد ضمّ الاعتراض بين الفعل ونائب الفاعل والاعتراض بين الفعل والمفعول به والاعتراض بين الفعل والمفعول لأجله والاعتراض بين الفعل والمفعول المطلق، كما لم يغفل عن الاعتراض بين المتبوع والتّابع، فتحدث فيه عن الاعتراض بين المعطوف عليه والمعطوف، والاعتراض بين الصّفة والموصوف، والاعتراض بين المبدل منه والبدل، والاعتراض بين الحال وصاحبها، والاعتراض بين الموصول وصلته، كما تناول الاعتراض بين القسم وجوابه، والاعتراض بين الشّرط وجوابه في باب حديثه عن الاعتراض بين المتلازمين. وقد كان الزّمخشري يركّز في كشّافه على الأغراض البلاغيّة التي يؤدّيها الاعتراض ومنها: الدّعاء، التّوكيد التّقرير،التّهكم، الوعيد، التّسلية التّعظيم، دفع الإيهام، الحثّ على الاستغفار...

الكلمات المفتاحية

مصطلح، الاعتراض ،الكشّاف، الزّمخشري ....