التراث
Volume 3, Numéro 2, Pages 91-111
2013-04-15
الكاتب : حسن خميس الملخ .
صحيح أنه لا يُعرَفُ على وجه اليقين متى بدأ الاهتمام بجمع أخبار النحاة، والترجمة لهم، وذكرمُصنّفاتهم ومجالسهم، وأخذ بعضهم عن بعض، وتصنيفهم على الطبقات أو المراتب أو المذاهب؛ لكن المؤ كد أن هذا الاهتمام ظهر في القرن الثالث الهجريّ، ذلك أ ن المسلمين وقد مضى على بسطِ الإسلام سلطته شرقا وغربا أكثر من قرنين أدركوا حاجتهم التاريخيّة الضروريّة لتدوين الذاكرة التاريخيّة لعلوم العربيّة خوفاً من الخلط والنسيان والنحْل، فعقد ابنُ قتَُيبة المتو فى سنة 272 ه باباً في كتابه (المعارف) ترجم فيه لأبرز النحويّين قبله في القرنين الهجريّين الثاني والثالث، وسَلَكهم تغليباً ضمن باب رواة الشعر، واتخذَ أبو الطيّب الحلبيّ المتو فى سنة 351 ه من فشُوّ الخلط في سِيَر علماء العربيّة بين ضَعَفة مُتعاطي العربيّة، وأهل العصبيّة، والنسّاخ سبباً أساساً لعمل كتابه (مراتب النحويّين) توثيقاً لأسماء النحاة وشيوخهم وتلامذهم وأخبارهم وأعمالهم العلميّة.
التاريخ، المسلمين، الترجمة، كتاب، العرب، النحويين.
شطة مقران
.
ص 520-541.
سعدالدين هشام
.
ص 136-142.