مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 2, Numéro 1, Pages 200-215
2009-06-15
الكاتب : عيسى طيبي .
يجد لقب الوزير الأول أصوله الأولى في النظام البرلماني الانجليزي ، حيث كان أول من اخذ هذا اللقب يدعى "روبرت وال بول" في عهد الملك جورج الأول الذي ترأس الحكومة في الفترة الممتدة مابين 1721 و 1742وهذا نظرا لحنكته وقوة شخصيته،وكما هو معلوم ،فان النظام النيابي الوحيد الذي أسس لمنصب الوزير الأول،كأحد خصائصه، هو النظام البرلماني الذي يقوم على ثنائية السلطة التنفيذية،نظرا لان الملك غير مسؤول سياسيا،فكان الوزير الأول هو من يتحمل تلك المسؤولية،لكن مقابل ذلك أسندت له سلطات حقيقية كرئيس لاجتماعات مجلس الحكومة فهو يقود بحق السياسة الداخلية وكذا الخارجية لبلاده،ومع ذيوع صيت النظام البرلماني وانتشاره في أوروبا،اقتبسه النظام الدستوري الفرنسي،غير أن اصطدامه بالنظام الجمهوري هناك، باعتبار أن رئيس الجمهورية لا يمكن أن يتصور في النظم الديمقراطية الجمهورية إلا منتخبا،قد جعله يكيف أركان النظام البرلماني التقليدي مع خصوصية النظام الفرنسي الجمهوري،فعمد إلى تقاسم السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية المنتخب والذي لا يعقل أن تبقى سلطاته فخرية شرفيبة،لكن مع ذلك أبقى للوزير الأول سلطات معتبرة،فهو الذي يقود عمل الحكومة التي تحدد وتدير السياسة العامة للأمة وتمارس مهامها بواسطة الإدارة و القوات المسلحة لتنفيذ البرنامج الحكومي، أما فيما يتعلق بالنظام الدستوري الجزائري على ضوء التعديل الدستوري الأخير لسنة 2008، فقد احدث تغييرا جذريا في تركيبية السلطة التنفيذية يشذ عن المألوف
الوزير الأول ، التعديل الدستوري 2008
أمجوج نوار
.
ص 255-271.
عبد الحليم مرزوقي
.
ريحاني امينة
.
ص 283-299.
احمد بن مسعود
.
ص 459-475.