دراسات لسانية
Volume 3, Numéro 1, Pages 193-205
2019-05-02
الكاتب : محمد زيوش .
الملخص: لقد أدى انهيار السلطة المركزية للخلافة الإسلامية، وانتقالها، وتوزّعها على مراكز شتى إلى انهارت المؤسستان الأدبية والثقافية، فحرّرت المرويات النّصَ، وحوّلت مدارَ الفاعلية الإبداعية فيه من طرق موضوعات تخصّ الخطاب الإديولوجي الرّسمي أو الترفيهي الخاص بالبلاط ومن فيه، إلى طَرْقِ موضوعات الحياة الاجتماعية، والهموم اليومية لعامة النّاس، وليتفلّت النصّ من ملاحقة المؤسسة الأدبية والثقافية التي كانت تملكها مؤسسة البلاغة التقليدية، كان لبدّ من وجود تقنيات جديدة تسمح بالتعبير عن المواضيع الجديدة، فوجدت المنامات كنصوص أدبية متخيّلة لتترجم عن رغبة دفينة في الانفلات من إكراهات الواقع وترميم انكساراته، وفي الوقت نفسه تكون غطاء لتجاوز الرقابة والضوابط الاجتماعية، والتخلّص من الممنوعـات والمحرّمات المفروضة ذاتيّا. سيحاول هذا المقال الكشف عن تقنيات الراوي السردية في محاولة الكاتب التفلّت من رقابة المؤسسة الرسمية السياسية والبلاغية.
التراث السردي الجزائري ; المنام الكبير ; تقنيات السرد ; الرؤية السردية
عثامنية أحلام
.
ص 1379-1396.