مجلة علوم الإنسان والمجتمع
Volume 8, Numéro 1, Pages 275-308
2019-03-10

الاستعداد المدرسي بوصفه مؤشر للتنبؤ بصعوبات التعلم النمائية لدى عينة من أطفال مرحلة الطفولة المبكرة

الكاتب : يوسف سليمان . نوفل فاطمة .

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على الفروق في مستوى الاستعداد المدرسي عند أطفال مرحلة ما قبل المدرسة ممن يعانون من صعوبات تعلم نمائية، وذلك مقارنة بنظرائهم من أطفال هذه المرحلة ممن لا يعانون من تلك الصعوبات، والتعرف على العلاقة بين الاستعداد المدرسي وصعوبات التعلم النمائية لدى أطفال مرحلة رياض الأطفال ممن يعانون من صعوبات التعلم النمائية، والتعرف على إمكانية التنبؤ بصعوبات التعلم النمائية لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة من خلال مستوى الاستعداد الدراسي لديهم. وتكونت عينة البحث الكلية من(88) طفلاً من أطفال الروضة المسجلين في الفصل الأول للعام الدراسى (2017/ 2018). وتم تقسيمهم إلى (38 ممن يعانون من صعوبات تعلم، 50 من العاديين). تم أخذهم من الروضة الملحقة بمدرسة الشهيد النقيب/ شادى علاء العاصى- بقرية سندسيس- مركز المحلة الكبرى- محافظة الغربية- التابعة لإدارة غرب المحلة التعليمية. واستخدما الباحثان الأدوات الآتية: اختبار القدرة العقلية العامة ﻟ "أوتيس لينون"، وبطارية الكشف المبكر عن صعوبات التعلم النمائية إعداد/ اسماعيل الفرا (2005)، ومقياس الأهبة أو الاستعداد للمدرسة إعداد/ عادل محمد(2005). وقد أسفرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,01) بين أطفال مرحلة الطفولة المبكرة من ذوي صعوبات التعلم النمائية وأقرانهم من الأطفال العاديين، وذلك في جميع مجالات/ مكونات الاستعداد المدرسي(النمو الاجتماعي الانفعالي، الاتجاه نحو التعلم، التواصل واللغة، النمو المعرفي والمعلومات العامة، الصحة الجسمية والأمان، المهارات الحركية) وكذلك في المجموع الكلي للاستعداد المدرسى، لصالح الأطفال العاديين. كما توجد علاقة ارتباطية كبيرة بين عينة الدراسة على مقياس الاستعداد المدرسي، ومقياس صعوبات التعلم النمائية، حيث بلغ معامل الارتباط بين مجموع هذين المتغيرين (0,94). كما أسفرت النتائج عن أن "الاستعداد المدرسي قادر على التنبؤ بصعوبات التعلم النمائية لدى أطفال الروضة" حيث جاءت النتائج مؤكدة ذلك، وأنه بالإمكان التنبؤ بدرجة صعوبات التعلم النمائية لدى أطفال الروضة من خلال المعرفة بدرجة ومستوى الاستعداد المدرسي لديهم، وذلك بنسبة عالية جداً بلغت ما يقارب 83 %.

الكلمات المفتاحية

الاستعداد المدرسي- صعوبات التعلم النمائية- مرحلة الطفولة المبكرة