مجلة مفاهيم
Volume 1, Numéro 2, Pages 257-264
2018-09-01
الكاتب : محمد غريب .
تعالج هذه المقالة موضوع تأثر علم الكلام والتصوف بالفلسفة اليونانية والتراث الفارسي والهندي القديم وقد حاولت من خلاله التعريف بعلم الكلام والتصوف وتاريخ ظهورهما محاولا إبراز أسباب استعانة علماء الكلام والمعتزلة بالفلسفة اليونانية وقد ارتبط علم الكلام بمذهب المعتزلة ارتباطا وثيقا لاعتماده العقل في استدلاله ،وقد وجد هؤلاء في الفلسفة اليونانية ما يتوافق مع مذهبهم العقلي ،كما قد سرت اليهم هذه الفلسفة من تفكير خصومهم ،ويظهر تأثر المعتزلة وعلماء الكلام بالفلسفة اليونانية جليا في أدلتهم ومقدمات قياسهم بل وحتى في تعاليمهم فأصبحت بذلك أكثر الطوائف الإسلامية تمثيلا للفلسفة اليونانية واستخداما لها في جدلها الديني. أما التصوف أو الزهد فيعود تاريخ ظهوره إلى القرن الثاني الهجري وذلك من خلال الزهد في الدنيا وما فيها من متاع وملذات ،وقد تميز في بداية نشأته بكونه زهدا أو تصوفا إسلاميا ومع الاختلاط الذي نتج عن طريق الفتوحات الإسلامية ونقل التراث اليوناني والفارسي والهندي مما يتعلق بالزهد ليتطور ويصبح تصوفا فلسفيا جمع فيه بين ما جاء به النقل والعقل والروح والمادة ،وقد نتج عن هذا التأثر العديد من النظريات الصوفية كالفناء والحلول والاتحاد ووحدة الوجود إضافة إلى ظهور الصوفية المتفلسفة .
أثر الفلسفة اليونانية والثقافات القديمة في علم الكلام والتصوف
بركاني محمد أمين
.
صديق شافية
.
ص 479-507.