مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 1, Numéro 1, Pages 79-101
2010-06-14

أسس التعايش السلمي في ضوء وثيقة المدينة المنورة

الكاتب : علي عدلاوي .

الملخص

لقد غدا عالمنا اليوم وكأنه قرية صغيرة بفضل ثورة الإعلام والاتصال المتطورة،الأمر الذي أدى إلى تقارب الشعوب في شتى الميادين الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها،وصارت كل القضايا تحمل معنى العالمية ،ولم تعد تقتصر على بلد بذاته ،فمشكل الإرهاب –مثلا-في بداية العقد الماضي لم يقتصر على الجزائر،بل تعداها إلى الخارج،حتى صار آفة عابرة للقارات،وتفكيك بؤر التوتر والمستعمرات والمحافظة على البيئة كالتصدي لمشكل الاحتباس الحراري ومحاصرة السحب الرمادية البركانية التي غدت خطرا على الملاحة الجوية،وكذا القضاء على الآفات الاجتماعية والصحية من مثل خطر السيدا وأنفلونزا الطيور والخنازير...كل ذلك - وغيره كثير- جعل الدعوة إلى التعاون العالمي والتعايش السلمي الذي يحمل معاني الحوار والتنسيق أمرا لامفر منه. ومما يؤسف له في هذا المضمار الترويج لفكرة صدام الحضارات والسعي للحروب الاستباقية ،التي يتولى كبرها اليوم أرباب الحضارة المعاصرة،وهذه نذر السقوط التي تنبأ بها كثير من المفكرين في أواخر القرن الماضي، كمالك بن نبي وأبي الأعلى المودودي وغيرهما من مفكري الغرب أنفسهم.

الكلمات المفتاحية

التعايش السلمي - وثيقة المدينة المنورة