مجلة السراج في التربية وقضايا المجتمع
Volume 1, Numéro 3, Pages 115-126
2017-09-15
الكاتب : وليد بخوش . رفيق بودربالة . عبلة بوغاغة .
يواجه العالم منذ بضعة عقود موقفا صعبا لم يسبق له مواجهته حيث تعاني الطبيعة على كوكب الأرض التدهور، بفعل النشاطات الإنسانية المتعاظمة، ويعاني غالبية البشر من صعوبة وعجز في تلبية مطالبهم من الاحتياجات الضرورية، لذلك فإن قضايا البيئة ترتبط ارتباطا وثيقا بقضايا البشر ومشاكلهم. ومع بداية التطور الصناعي والتكنولوجي الذي يشهده العالم عقب الحرب العالمية الثانية في كافة المجالات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ونتيجة تداخل عوامل عديدة في مقدمتها الانفجار السكاني الذي حدث في النصف الثاني من القرن العشرين وما رافقه من أنشطة تنموية لسد الحاجات المتزايدة لملايين البشر، فضلا عن استنزاف الموارد الطبيعية، واستغلال الأراضي الزراعية لحل أزمة السكن ومع تزايد النمو الاقتصادي ظهرت مشكلات البيئة العالمية والمحلية على حد سواء، كما كثرت تحذيرات خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين حول مصير الحياة على الكرة الأرضية. لذا أصبحت مشاكل البيئة تكتسي أهمية كبيرة على كافة المستويات وبالتالي انشغلت بها جميع الدول وانعقدت من أجلها العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، واهتم بها الكثير من المفكرين والعلماء وحتى عامة الناس وتسعى الدول جاهدة إلى حماية البيئة من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، نحاول بدورنا معالجة هذه القضية بالتطرق إلى الإجراءات والآليات التي تم وضعها لحماية وإدارة البيئة على المستوى المحلي وعلى مستوى المؤسسات.
الكلمات المفتاحية: البيئة، التنمية.
مدوري حادة
.
مكيديش محمد
.
ص 423-435.