مجلة التغير الاجتماعي
Volume 2, Numéro 1, Pages 221-236
2017-02-10
الكاتب : د.فضيلة لحمر .
إن دراسة موضوع مهم مثل تغير الأدوار في الأسرة يستلزم الإحاطة الشاملة من كل النواحي سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية، ويعتبر إعداد الأسرة عملية مستمرة تبدأ منذ مراحل النمو الأولى أين يكون للتقمص دور كبير لدى الفرد في تشكيل الصور الأبوية السوية، وتعد مرحلة الشباب من أهم مراحل النمو النفسي التي حددها اريك اريكسون، والتي ضمنها وجود أزمة هوية، يقع فيها الشاب، ومن أهم عناصر هاته الأزمة ، مشكلة الهوية الجنسية، حيث يعتبر اريك اريكسون أن حل أزمة الهوية الجنسية هو المفتاح الأساسي للتقمص السوي للأدوار الأبوية في المستقبل، مما يجعل الشاب في مرحلة الرشد المبكر قادر على تحديد واختيار الشريك المناسب لتكوين أسرة سوية. منذ سنوات خلت لم يكن موضوع أزمة الهوية الجنسية واضحا في مجتمعاتنا المحافظة والتي تساهم بفعل الجوانب الروحانية والإيمانية في خلق تقمص سوي للأدوار الجنسية، ولكن للأسف مع الانفتاح التكنولوجي الكبير وعصر العولمة، أصبحنا نلاحظ مظاهر جديدة لنمط علاقات بين الجنسين مختلفة نوعا ما، لقد شرعت بعض الأنظمة الدولية الشذوذ الجنسي وأعطت المثلين نفس الحقوق والوظائف، كما أعطتهم الحق في الزواج وتكوين اسر مشوهة غير سوية، إن انعكاس مثل هاته التطورات على البيئة المحلية قد يكون خطيرا جدا، خلال هاته المداخلة نسلط الضوء على أهمية حل أزمة الهوية الجنسية، قبل مرحلة الرشد المبكر وعلى أهم مظاهرها داخل مجتمعنا وعلى مدى تأثر شبابنا بالمفاهيم والأدوار الجنسية العالمية الجديدة ـ وكيف تنعكس على مستقبل اختياراتهم الزوجية وتقمصهم للأدوار الأبوية .
الهوية الجنسية، التقمص، تقمص الأدوار الأبوية، التقمص السوي
جباري صادق
.
ص 43-50.
بوديار عادل
.
كبير آمال
.
ص 917-936.
عبديش صونية
.
علواش كهينة
.
ص 45-59.