مجلة المقرى للدراسات اللغوية النظرية و التطبيقية
Volume 1, Numéro 1, Pages 153-175
2017-12-12
الكاتب : ربيحة اعمارة .
كان لتطور الخطاب النقدي الغربي - وانفجار الثورة اللسانية في القرن العشرين - أثره الكبير على النقد العربي، إذ اجتاحت الإبدالات المعرفية الساحة النقدية العربية، وتمّت بذلك عملية تحديث النقد وتجديد آلياته النقدية، وِفق إواليات متعددة أسهمت في تفعيل حركة التفاعل، ونقل المعارف من بينها: حركة المثاقفة والترجمة والتعريب، حيث سعى العديد من النقاد والباحثين إلى تمثل المعارف النقدية ونقلها إلى النقد العربي، إلا أنّ حركة انتقال المعارف وأقلمتها اتخذت لها مسالك عديدة، وقد اتسمت هذه الأخيرة بالعشوائية والاضطراب المصطلحي وقلّما خضعت للإبداع والتأصيل والأهم من ذلك التقليب المعرفي والدراسة الأركيولوجية، الأمر الذي انعكس سلبا على مقروئية الخطاب النقدي العربي وزاد من تشفيره وتلغيزه، إذ أضحى خطاب المصطلح يعاني من أزمة حقيقة بقيت مواكبة له منذ أن قرّر انفتاحه على النقد الغربي، خاصة وأن هذا الأخير استقى مواد جهازه المصطلحي والمفهومي عامة، من حقول إبستيمية ذات أرومات غربية مختلفة، متصلة اتصالا مباشرا بالجذور المعرفية والأنساق الثقافية للفكر الغربي، وانطلاقا مما سبق تسعى هذه الدراسة إلى تقديم عينات عن ممارستنا النقدية الراهنة للمصطلح مع محاولة الإحاطة ببنيات المصطلح ومختلف أبعاده الإبيستمية والحواضن الثقافية التي نشأ في كنفها قبل أن تتّم عملية أقلمته ونقله إلى النقد العربي، فضلا عن ذكر أسباب الأزمة المصطلحية ورصد تجلياتها في الخطاب النقدي العربي، على المستوى السطحي وعلى المستوى العميق.
المصطلح- المصطلح النقدي- النقد العربي- النقد الغربي- المثاقفة- الترجمة.
أعمارة ربيحة
.
ص 568-577.
جعمات توفيق
.
ص 33-48.