الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 10, Numéro 1, Pages 123-128
2018-01-01
الكاتب : بلعالية دومه ميلود .
إن السجال الذي يثار ضمن حدود لغة المواجهة و الصراع بين النظرية النقدية وبين تأويلية التراث (عبر ممثلين أساسيين للفلسفة الالمانية المعاصرة وهما: "هابرماس و"غدامير"( هو حقا سجال يتجاوز مجرد النقاش البسيط الذي يمكن أن يحصل بين فيلسوفين حول القواعد الميتودولوجية للعلوم الاجتماعية. إنه سجال يتعلق برهان فلسفي أساسي يمس مباشرة مجمل الشروط التاريخية التي يمكن أن تخضع لها عملية الفهم الإنسانية وفق نظام التناهي أو المحدودية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذا الرهان يقدم نفسه منذ البداية على شكل اختيار بين بديلين: إما الميل مع العقل الهرمينوطيقي القاضي بتجذير الوعي التاريخي في التراث، وإما الميل مع العقل النقدي القاضي بضرورة الالتزام بالشكل الثوري للوعي التحرري والذي يعيد الاعتبار لنقد الإيديولوجيات. The polemic that is evoked in terms of confrontation and conflict between the critical theory and hermeneutic of traditions (Through two eminent German philosophers, Gadamer and Habermas) goes beyond the limits of a simple debate on the methodological basis of the social sciences. It deals with a basic philosophical issue, that of the historical conditions to which all human understanding is subjected under the regime of finitude. This issue seems to be stated in the terms of an alternative: the hermeneutical reason for the historical aspect of the consciousness of tradition, or the critical reason for the revolutionary aspect of the emancipatory consciousness which would render justice To criticism of ideologies.
النطرية النقدية، التأويلية، المصلحة، التراث، الإيديولوجيا. Critical theory, Hermeneutics, Interest, Tradition, Ideology.