مجلة القانون، المجتمع والسلطة
Volume 5, Numéro 1, Pages 129-144
2016-02-05
الكاتب : فوزية قاسي .
يمكن اعتبار المواطنة والديمقراطية وجهان لعملة واحدة، سواء أكان ذلك من الناحية التاريخية أو العملية، ذلك أن المواطنة هي أساس البناء الديمقراطي، من خلال تكريس أبعادها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية، ليتحرر بذلك الفرد ويكتسب حقوقه، بل وليصبح صانعا لهذه الأخيرة بدل خضوعه لمايتيحه له النظام. بيد أن المواطنة في عالم اليوم تتعرض لعدد من الضغوطات لا سيما في ظل تسارع وتيرة العولمة وامتداداتها على الصعيد الإقتصادي والمالي والإجتماعي والثقافي، مما يثير تحديات جديدة أمام الدولة في الوطن العربي في سبيل تفعيل هذه المواطنة، خصوصا مع شعور المواطن العربي بعدم فعاليته وفقدان ثقته في مؤسسات الدولة، علاوة على ذلك، فإن أسلوب الحكم التقليدي الذي يستند على العلاقات البيروقراطية (من أعلى إلى أسفل)، فقد شرعيته ولم يعد ملائما لمواجهة التحديات المعاصرة. إن النظام الديمقراطي هو من أكثر أشكال الحكم رواجا في العالم اليوم، ورغم ذلك فإن عالمنا لا يزال أبعد ما يكون عن الديمقراطية، ونخص هنا بالذكر دولنا في العالم العربي، فالمواطنون في معظم هذه الدول يتمتعون بمشاركة سياسية محدودة جدا، قد تنحصر في المواعيد الإنتخابية الدورية وحسب، فهل يتوقف مفهوم المواطنة لدينا عند هذا الحد؟ أم أنه استبعاد منهجي للمواطنين من المشاركة في الحياة السياسية؟ على أساس أن المواطنة تضفي الشرعية على مؤسسات الدولة. بالتالي فإنه من الضروري فتح النقاش حول أهداف المواطنة ومتطلباتها في الدول العربية، والرد على تساؤلات من قبيل كيف يمكن للمواطن العربي أن يشارك بصفة بناءة في الحياة السياسية
الوطن العربي - المواطنة - الجزائر - مؤسسات الدولة - الديمقراطية
فراحي محمد
.
ص 300-326.
عيســاوي عزالدين
.
ص 212-230.
شويشي زهية
.
دريدي نورة
.
ص 155-177.
مفتاح فاطمة
.
بن حليمة هوارية
.
ص 165-178.
حمدوش وفاء
.
عماني لمياء
.
بوزانة أيمن
.
ص 318-339.