مجلة الحقيقة
Volume 8, Numéro 2, Pages 210-235
2009-12-30

مكانة المعاهدات الدولية وفق أحكام القانون الدولي الإسلامي

الكاتب : إبراهيم بن داود .

الملخص

أكدت الشريعة الإسلامية مشروعية إقامة علاقات وإبرام معاهدات دولية مع الدول الأخرى حتى وإن كانت لا تدين بدين السلام ، وقد وردت في ذلك العديد من الأدلة من القرآن والسنة واجتهاد فقهاء الإسلام، وكل ذلك كان تحقيقا للمصالح والمنافع المتبادلة بعيدا عن كل مظاهر المداهنة من جهة أو الغلو والتطرف من جهة ذاتية وقد جاءت الشريعة الإسلامية لرفع الحرج ولتحقيق المصالح ، وقد كانت المعاهدات الدولية سبيلا من السبل الهادفة إلى ذلك نبذا للقوة والشدة والعنف والإكراه في شتى الأمور ، وبذلك يتحقق وصف الدولة المتعاهدة بدار العهد حيث تحرم الأموال والدماء ويكون احترام العهد واجبا مقدسا ، ولا وجود لأية حجة في نقضه ، حيث أقرت الشريعة الإسلامية في ذلك أن الوفاء مع غدر خير من غدر على غدر، ومكانة المعاهدة في الإسلام أعظم من أي شيء آخر ، وبالتالي إذا احترمت العهود والمواثيق فإن في ذلك إذاعة للسلم والأمن الداخلي والدولي على حد سواء. Summary : The Sharia has confirmed the legitimacy of establishing relations and concluding international treaties with other countries even if they are not Muslim. There are several evidences about this from the Koran and Sunnah and the Jurisprudence of Islamic scholars. All this is to achieve mutual interests and benefits away from all form of flattery on one hand and extremism, on the other hand. The objective of the Sharia was to achieve interests, and international treaties were means to reach the objective of abandoning violence in all fields. Therefore, we get a convenant state where wealth and blood are forbidden and the respect of the convention is a sacred The Sharia has confirmed that faith with betrayal is better that betrayal with betrayal. The status of the treaty in Islam is greater than anything else. Hence, if treaties are respected, peace and national as well as international security will be widespread.

الكلمات المفتاحية

الشريعة الإسلامية، المعاهدات الدولية، فقهاء الإسلام