مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية
Volume 4, Numéro 5, Pages 219-244
2016-11-01
الكاتب : عبدالله مُعـمـــــــر الحكيمي .
الأستاذ الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء بداء فـي إعداد مشروع لنظرية جديدة فـي علم الاجتماع الهدف منها، تفسير حركة المجتمعات الإنسانية وجدلية تطورها، أسماها (نظرية الفائض فـي جدلية التطور الاجتماعي، من المشاعية إلى العالمية). هذا المشروع بدء العمل به منذ العام 1985م ولا يزال مشروعا قابلا للتطوير يتعامل معه مفكرنا على أنه كذلك. فيسعى إلى تطويره من خلال الإضافة والحذف كلما سنحت الفرصة له، وقد وقعت بيدي النسخة الأخيرة لهذا المشروع فكانت لي هذه القراءة لهذا المشروع محاولا التعرف على أسس البناء النظري لهذا المشروع، والإنجاز العلمي المتميز وإمكانية تعميم ما يدعو اليه . ويرى العودي ان المجتمع الإنساني مر في تطوره بعدة مراحل هي عبارة عن تشكيلات اجتماعية اقتصادية ثقافية متداخلة لكن كل مرحلة تتميز عن سابقاتها وعن المرحلة اللاحقة لها وتتقمص منهما بعض الأنماط وتتداخل معها ... وهذه المراحل هي: تشكيلة الفائض الطبيعي وتمثل المرحلة (القديمة)، ثم تشكيلة فائض القوت والريع (القريع)، وتمثل المرحلة (الوسيطة)، أما المرحلة الثالثة فهي تشكيلة فائض الأجر والربح (الأجربح) وتمثل المرحلة (الحديثة والمعاصرة)، بينما عرف التشكيلة الرابعة للفائض بتشكيلة (الحاجة المستقبلية)، وتمثل المرحلة (الحالية) والتوقعات المستقبلية.
نظرية الفائض