مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية
Volume 4, Numéro 5, Pages 175-198
2016-11-01
الكاتب : شهاب اليحياوي .
ابتدع مالك بن نبي مفهوم القابلية للاستعمار في سياق تحليله لتخلف المجتمعات الإسلامية واضاعتها لرسالتها التي ترتقي بها الى مستوى الحضارة وبالتالي الانخراط في سيرورة وصيرورة الكونية او العالموية. فتوقف المسلمين عن رسالتهم (تعلّقهم بروح التغيير الذي ولد في النفسية العربية بعد نزول الوحي والذي حوّل الرسالة النبوية الى فاعلية اجتماعية ملّكت المجتمع الإسلامي من السلطة على مصيره والتحكّم في فعله التاريخي بفعل رسالته) ما بعد الموحدين افسح للحضارة الغربية الريادة التاريخية وتملّك الفعل التاريخي وموقع تبعا لذلك المسلمين خارج التاريخ (الدورة الحضارية). لذا يعتقد بن نبي ان فهم الأسباب الداخلية والخارجية لقابلية الحضارة الإسلامية للاستعمار هو الكفيل بتبيّن شروط التغير التاريخي للمجتمعات الإسلامية في اتجاه إعادة الوصل مع المبادئ الرئيسة المؤسسة لسيرورته التاريخية واستعادة فاعليته الحضارية لا من خلال استنساخ نفسه ولا غيره بل عبر ما ينتجه من أفكار تستعيد المبادرة المنتجة للحراك والتغيّر الاجتماعيين. وقد اعتمدنا مقاربة فكر او نظرية بن نبي في التغير الاجتماعي التاريخي للمجتمعات الإسلامية من خلال مفهومين مركزيين هما : دورة الحضارة والقابلية للاستعمار لكونهما يُبِيانُ بجلاء أنْسَقَة بن نبي للنظرية السوسيولوجية الغربية أي اخضاعها الى تجربة السياق التاريخي الخصوصي للمجتمعات موضوع الدراسة للتملص من هيمنة النظرية على التجربة والاجترار بدل الإنتاج في السوسيولوجيا العربية ان صحت العبارة.
التغير الاجتماعي، دورة الحضارة، القابلية للاستعمار، الفاعلية التاريخية.
د. خالد المحاسنه د. خالد فوزي المحاسنه
.
ص 13-43.
بن سباع محمد
.
ص 289-311.