مجلة الخلدونية
Volume 6, Numéro 1, Pages 270-278
2013-09-01

موضوع علم الاجتماع بين التماثل والتمايز

الكاتب : مراد موهوب .

الملخص

شهد القرن التاسع عشر تحولات عميقة في النسق المعرفي الغربي، وكامتداد للثورة الصناعية والثورة العلمية وفي هذا السياق نشأ حقل معرفي يختص بدراسة وتفسير الظواهر الاجتماعية، اصطلح على تسميته فيما بعد بعلم الاجتماع، وانطلاقا من الآباء المؤسسين والمدارس التقليدية الوضعية والماركسية، مرورا بمدرسة الفعل الاجتماعي والبنائية الوظيفية وصولا إلى التيارات النقدية والبدائل النظرية المعاصرة، وكغيره من الحقول المعرفية الحديثة النشأة شهد علم الاجتماع – ولازال- العديد من النقاشات والمطارحات المعرفية والمنهجية، ولما كان من المسلمات الابستيمولوجية أن العلم بموضوعه ومنهجه فقد تطلب تأسيس علم الاجتماع توجيه النقاش حول مسألتين أساسيتين هما: الموضوع والمنهج. في هذا البحث سنحاول تناول المبحث التالي: موضوع البحث الاجتماعي بين التماثل والتميز، والمقصود بهذا العنوان أن المقاربات النظرية والتعريفات المختلفة لموضوع البحث الاجتماعي تأرجحت بين مماثل للظاهرة الاجتماعية بالظواهر الطبيعية باعتبار المجتمع ينتمي إلى نفس مملكتي الحيوان والنبات كما أسست لذلك فلسفة الأنوار ومن بعدها المدرسة الوضعية، وبين مميز للموضوع الاجتماعي عن موضوعات العلم الأخرى باعتباره ظاهرة إنسانية معيارية. وقد اختلفت هذه التحديدات كما سنرى حسب الخصوصية التاريخية والمنطلقات المعرفية لكل مدرسة.

الكلمات المفتاحية

موضوع علم الاجتماع