مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 5, Numéro 2, Pages 225-242
2017-06-01
الكاتب : بلقاسم خروبي .
إن جلَّ النصوصِ النقديةِ القديمة خلال معالجتِها للدلالةِ النصيةِ، أهمَلت جزءا كبيرا من النصِّ بما في ذلك السياقُ، في مقابلِ اهتمامِها المُفرَطِ والزَّائدِ عن حدودِه بقضيةِ اللفظ والمعنى؛ فهو إهمالٌ شِبهُ كلِّي للنص في مقابلِ اهتمامٍ جزئي بإحدى بنياتِه العضوية. هذه النظرةُ الضيِّقةُ للنصِّ الأدبي وَجَّهت الشعريةَ العربيةَ وجهةً قسريةً نحو التقلُّصِ الجزئي والتَّشَيُّءِ العضوي، وما يَنجرُّ عن ذلك من تحدُّدٍ في الدلالةِ وقصورٍ في الرؤيةِ النقدية. لقد شَكَّلت هذه المقولةُ أساسَ التلقِّي الذي انبنَى عليه النقدُ العربي القديم خلال مواجهتِه للدلالةِ النصَّيةِ، ولعل "ابنَ رشيق" كان من أولئك النقادِ الذين بَنوا موقفَهم النقدي من ذلك الأساسِ التضييقي للدلالة الشعرية. لتكون الألفاظُ وفق هذه النظرةِ هي معيارُ الجودةِ والتفرُّدِ الإبداعي، وليست المعاني ذاتَ الذيوعِ المُبتذَلِ بين الناس.
الغموض الدلالي حضور اللفظ غياب السياق ابن رئيق
عبد الحميد بختو
.
حسين صديقي
.
ص 315-328.