المعيار
Volume 1, Numéro 1, Pages 112-128
2010-06-01
الكاتب : بوزيان احمد .
إن نظرة فاحصة أوعاجلة على الدراسات النقدية قديمها وحديثها، نلفي ثمة إجماعا على أن لغة الشعر تختلف عن غيرها، من حيث هي لغة خاصة. وإن إجماعا كهذا يعطي للغة الشعر خصوصيتها وفرادتها وتميزها، كونها تشبه اللغة العادية، وتختلف عنها، من حيث نظامها الخاص، وبنيتها المفارقة، باعتبارها لغة مكثفة مركزة. وهذا ما دفع المهتمين بطبيعتها إلى عقد مقارنة بينهما وبين لغة النثر بحثا عن خصوصيتها والكشف عن بنيتها، ومؤدى هذه الخصوصيةإن الشعر كلام غير الكلام العادي إلا أن هذا الوصف ضبابي، وهلامي، وعام، لا يتلمس خصوصية اللغة الشعرية، ولا يؤشر موضعيا عليها، باعتباره وصفا تلقائيا عفويا – يحاول من خلاله أن يضع اليد على مفهوم الشعر- نابعا من الإحساس الفطري وهوالذي يحاول المهتمون بالشعر من زمن بعيد تفسيره والتدليل عليه
شعريـة الانزيـاح، التـــراث، المعنى، المصطلح، الشعر، بول فاليري، الذوق، الانحراف الجمالي.