قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية
Volume 6, Numéro 2, Pages 69-95
2018-11-01
الكاتب : خالد الفرجاني .
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى أيقنت فرنسا أنّ كسب ود سكّان المغرب العربي ودفعهم بالتالي إلى مساندتها فيها بالانضمام إلى جيشها يعتبر أحد العوامل الرئيسية لخروجها منتصرة في الحرب، غير أنّها اصطدمت بعدّة عراقيل أهمّها سعي الإمبراطورية العثمانية إلى تحقيق نفس الهدف مستغلّة نفوذها الديني والرّوحي على أهالي المنطقة لأجل ذلك فرضت السلطات الفرنسية طوال مدّة الحرب المذكورة رقابة صارمة على المنطقة المغاربية محاولة التصدّي للدعاية التركية – الألمانية التي تميّزت بحدّتها وشراستها محاولة- كما سبق وأشرنا- دفع سكّان شمال إفريقيا إلى الانضمام إلى جيش الدولة العليّة المسلمة والوقوف في وجه القوى المسحية الكبرى أي فرنسا،أنكلترا وروسيا المستعمرة لعدّة دول إسلامية والمستغلّة لخيراتهم داعية المسلمين أين ما كانوا إلى مقاومتهم وطردهم من أراضيهم، رافعة شعار الجهاد المقدّس الواجب على كل مسلم قادر على حمل السّلاح. وعامل آخر مهم دفع المسؤولين الفرنسيين إلى تشديد الخناق على المنطقة هو اعتماد الدعاية العثمانية- الألمانية على عدّة شخصيات مغاربية متنفّذة مساندة للدولة التركية كإبني الأمير عبد القادر الجزائري: عبد المالك وعلى باشا، صالح الشريف التونسي، الحاج عبد الله بوكبوية، محمّد الخضر حسين وعبد السّلام التيجاني. وتبعا لما ذكر فرضت فرنسا رقابة صارمة على منطقة المغرب العربي شملت الأشخاص ( الرعايا الأتراك، الألمان، الأهالي، مجنّدي المغرب العربي سواء الأسرى في المعتقلات الألمانية أو الجرحى في المستشفيات الفرنسية ) والصحف ومراسلات المجنّدين والعملة المغاربة.
المغرب العربي/ الحرب العالمية الاولى/ فرنسا/ رقابة
مزيز صورية
.
بورغدة رمضان
.
ص 754-777.
لونيس دليلة
.
طرشون نادية
.
ص 516-530.
بشير فايد
.
ص 189-206.
حورية عباس
.
نور الدين إيلال
.
ص 289-315.