المجلة الجزائرية للأبحاث والدراسات
Volume 1, Numéro 2, Pages 219-232
2018-01-01
الكاتب : هشام بطاهر .
يتطلب تأسيس أي علم استيفاء ثلاث شروط؛ موضوع، منهج ونظريات، وهو ما شهده حقل الإعلام والاتصال خلال خمسينيات القرن الماضي، فبعد تحديد موضوعه المتمثل في الظواهر الإعلامية، وتوظيفه للمناهج المتداولة في أدبيات العلوم الإنسانية عموما، كان الدور على النظريات وبتعبير أدق البراديغمات كونها تحوي نظريات ومناهج خاصة بها، وخلال هذه الفترة كان البراديغم السيبرنطيقي أبرز البراديغمات توجيها وتحكما في بحوث الإعلام والاتصال. حيث سعت هذه الدراسة إلى إبراز العلاقة بين البراديغم السيبرنطيقي من جهة وعلوم الإعلام والاتصال من جهة أخرى، عن طريق تطبيق المنهج النسقي المفتوح الخاص بالبراديغم السيبرنطيقي وأداة تحليل المحتوى المتعلقة بالمنشورات السيبرنطيقية، من أجل معرفة آلية مساهمة هذا البراديغم في الحقل الإعلامي. وتأتي هذه الدراسة أيضا لتحاول إبراز أهمية هذا البراديغم في الحقل الإعلامي؛ من خلال الإشارة إلى أهم المرتكزات المعرفية التي يدرسها البراديغم والمذكورة في فئات استمارة تحليل المحتوى الخاصة بالدراسة. وخلصت الدراسة بعد تحليل محتوى ثلاث مناشير من مؤسسات قاعدة البيانات cairn.info، وكذا الدراسة النظرية، أن البراديغم السيبرنطيقي وعلى الرغم من كونه براديغم مؤسس لعلوم الإعلام والاتصال، إلا أنه لا يحظى بنفس الأهمية من الدراسة والتحليل العلمي، وهو ما أثَّر بشكل سلبي على المواضيع التي يدرسها البراديغم في الحقل الإعلامي، ليس هذا فحسب بل تهميش لمؤسسي هذا البراديغم، انطلاقا من الجيل الأول، مرورا بالجيل الثاني، وصولا إلى الجيل الثالث، كما أن المفاهيم والنماذج المقدمة في إطار هذا البراديغم كانت نسبتها ضعيفة جدا إذا ما قورنت بالطبيعة المكتبية للدراسة.
التأسيس النظري، البراديغم السيبرنطيقي، دراسة تحليلية، كارن انفو.
هنيش خديجة
.
ينون فاطمة الزهرة
.
ص 215-230.
لعلاوي خالد
.
ص 2-16.
شيتور هشام
.
دوالة عزالدين
.
ص 99-111.