مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 5, Numéro 10, Pages 297-307
2017-06-02
الكاتب : نورية آيت محند .
عندما نتكلم عن تراث أي منطقة أو بلد ما، فإنّ أوّل ما يتبادر إلى أذهاننا هو الصناعات التقليدية، والتي تعتبر جزءاً من الهوية والشخصية الوطنية باعتبارها مقوّم للبناء الحضاري في أي بلــد. والجزائر رائدة في هذا المجال بفضل أنامل حرفييها المبدعون، فلطالما أثبتوا وجودهم داخل وخارج الديار لتمثيل هذا النوع من التراث في شتى أصقاع العالم ولطالمـا كانت هذه الحرف لقمة عيش الفقير قبل الغني. إنّ من بين الصناعات التقليدية التي عٌرفت بها الجزائر صناعة الحلي بشكل عام والفضية بشكل خاص سيما في منطقة القبائل، إذ نخصّ في هذا المقام منطقة ''بني يني'' على وجه التحديد. تلك القرية الصغيرة التي أبدعت في هذا المجال بكلّ ما صخر لها من وسائل مادية وبشرية، وبهذا أصبحت هذه القرية قطباً سياحياً هاماً يعوّل عليه ومجلبة لكلّ محب لهذه الصناعات التقليدية، إذ نذكر هنا على وجه الخصوص النساء اللاتي تتزين بكلّ أنواع الحلي لتظهر في أبهى حلة تبرز جمالها الفتان بطابع جزائري محض يعكس أصالة وأناقة المرأة الجزائرية بصفة عامة والمرأة القبائلية بصفة خاصة، فهكذا يكون الابداع وهكذا هي الجزائر بحضارتها الضاربة بجذورها في عمق تاريخها وهويتها التي يفخر بها كل غيور على هذا الوطن الحبيب.
الحلي الفضة تيزي وزو
فايزة طهراوي
.
ص 118-135.
حــدبـــي حميــــدة
.
ص 166-183.