مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 5, Numéro 10, Pages 209-229
2017-06-02
الكاتب : ابراهيم معيوش .
ليس من قبيل المبالغة إذا ما قلنا أنه ليس هناك أي لغة من لغات العالم تم محاربتها مثلما فعلته فرنسا باللغة العربية في الجزائر، و إذا ما لم يعرف الجزائريون أي مشكلة لغوية قبل الاحتلال الفرنسي فإن الحال ليست كذلك بعده، حيث تجرعت لغتهم الرسمية (العربية) منذ بداية الاحتلال إلى نهايته كل ألوان الشقاء جعلتها تواجه معضلات حقيقية لا تزال تواجهها إلى يومنا هذا، لكنها بقيت حاضرة في المشهد الثقافي بالجزائر، و الفضل يعود إلى أبنائها الخلص الذين يعد المبادرين بتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أبرزهم، و الذين لا يسع المنصف الذي يتحدث عن نشاطهم الفياض في الدفاع عنها سوى الحكم عليهم بالتقدير لقاء ما بذلوه في سبيل إعادتها للواجهة و إحيائها من جديد فلولا تلك الجهود لكان مصيرها أسود لا يجدي معه شيئا و لا ما بقي الشعب في صلة معها و هي التي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تدخل كهف النسيان في تلك الحقبة المأزومة.
التعريب العربية فرنسا الإستعمار جمعية العلماء المسلمين