مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 1, Numéro 1, Pages 100-111
2013-01-01
الكاتب : نور الدين علوش .
منذ مدة وانأ أميل في أعمالي إلى طرح مفاده: بان مجتمعاتنا عاجزة عن طرح المشاكل التي تواجهها بتعبيرات سياسية . فالبحث عن حلول لهذه المشاكل لا يمكن إلا ان تكون ذات طبيعة سياسية محضة وليست ذات طبيعة تقنية. هذا يفترض تعدد في الرؤى للحياة المشتركة وبالتالي هذه الرؤى تحرك الصراع في مجتمعاتنا. مع نهاية التاريخ يمكن الحديث عن نهاية السياسي. أليست هذه الأطروحة مروجة كثيرا في النظرية السياسية والسوسيولوجيا؟ أليس هذا ما تفترضه الأحزاب السياسية؟ نعلن بان النموذج السياسي الذي يرتكز عل الصراع أصبح نسيا منسيا في مجتمعاتنا, هذه الأخيرة ولجت مرحلة متقدمة من الحداثة المؤسسة على التوافق وعلى نوع من "الراديكالية الوسطية". فأي مقاومة للإجماع تصنف في إطار تقليدي وغير صحي. وبالتالي يفقد قيمته في الخطاب السياسي والاجتماعي فالأخلاق فرضت نفسها بقوة وأصبحنا نقيس بها العمل الجماعي. فعوض الحديث عن ثنائية اليمين واليسار أصبحنا نتحدث عن الشر والخير. فمن نتائج هذا التعويض السياسي بالأخلاق هو أن الفضاء العمومي يجد نفسه معوزا بسبب غياب نقاش قوي لبدائل الهيمنة. وهذا ما يفسر قلة تعاطف المواطنين اتجاه المؤسسات الديمقراطية اللبرالية.
السياسي ديناميكية المشاعر شانطال موف المشاعر الجماعية الجماعة الفلسفة
ملوك نوال
.
ص 161-182.