Revue de Recherches et Etudes Scientifiques
Volume 12, Numéro 1, Pages 42-63
2018-06-30

انعكسات الازمة المالية العالمية لسنة 2008 على صناديق الثروة السيادية

الكاتب : اسيا بن يخلف .

الملخص

الناتجة عن فوائض ميزان المدفوعات سواء كانت من صادرات المواد الأولية كالنفط أو المعادن الأخرى أو كانت صادرات زراعية، أو فوائض الميزانيات العامة. ﺇن ﺇستيراتيجيات التوظيف لهذه الاحتياطات تتنوع لتحقيق أهداف ﺇقتصادية مرتبطة بالاستقرار الاقتصادي ( زيادة الكفاءة الاقتصادية و الناتج المحلي الاجمالي )، و قد تركز هذه الاستيراتيجيات على نقل جزء من هذه الثروة أي الاحتياطات الدولية ﺇلى الأجيال القادمة. ﺇن توظيف جزء من هذه الاحتياطات في الأسواق المالية الدولية قد يعرضها ﺇلى الاضطرابات التي تصيب المعاملات المالية و الاقتصادية الدولية، و هنا يطرح السؤال التالي: هل أن ﺇستغلال و ﺇستثمار هذه الاحتياطات الدولية يشكل عنصر ﺇستقرار أم عنصر ﺇضطراب للأسواق المالية الدولية في ظل الأزمات المالية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي؟ ﺇن الموضوع يحتمل الإجابتين فصناديق الثروة السيادية قد تساهم جزئيا في تقليل حدة هذه الاضطرابات من خلال توفير السيولة للأسواق المالية الدولية ﺇذا كانت الأزمة مشخصة في ﺇنعدام السيولة الدولية. و قد تتأثر هذه الصناديق بدورها بفقدان الكثير من أصولها، ﺇذا كانت هذه الأصول موظفة في أوعية استثمارية تتميز بارتفاع درجة المخاطر. تبقى الاشارة ﺇلى أن هذه الصناديق تبقى عامل ﺇستقرار مساعد جزئيا للأسواق المالية الدولية، كما تبقى معرضة لدرجة معينة من المخاطر المالية و الاقتصادية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.

الكلمات المفتاحية

الثروة السيادية, الازمة المالية, الاحتياطات الدولية