مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 257-271
2014-01-01
الكاتب : خالد حموم .
عاد أمير المرابطين يوسف بن تاشفين من الأندلس إلى بلاد المغرب واستقر في عاصمة دولته مرَّاكش وكانت عودته هذه بعد تحقيق انتصاره المدوي خلال عبوره الأوَّل في معركة الزَّلاقة سنة 479هـ/1086م وإنقاذه للمسلمين من تهديد النَّصارى الصَّليبيِّين الذين يسعون جاهدين من أجل طردهم من بلاد الأندلس. ومن أجل القضاء على المسلمين بالأندلس أعاد الصَّليبيِّين تنظيم صفوفهم بعد هزيمة الزَّلاقة بقيادة ألفونسو السَّادس الذي انتعشت نفسه وخف روعه، فأخذ يُنسق أعماله مع القوَّات الصَّليبيَّة التي تهاجم بلاد المسلمين وسواحلهم في شرق الأندلس، ويطلب المعونة منها لتعويض خسائره الهائلة في معركة الزَّلاقة، فوصلته من بعض المدن الإيطاليَّة إمدادات تمكَّن من خلالها من محاصرة بلنسيَّة، كما نظَّم غاراتٍ كثيرة على بلاد المعتمد بن عبَّاد متخذًا من حصن لييط الذي يتوسط بلاد المسلمين قاعدةً تنطلق منها هجماتهم، وقد كان جنود هذا الحصن يُغيرون على مدن وقرى وقلاع المسلمين ثمَّ يعودون للتَّحصن بداخله، فاضطر أهل الأندلس مرةً أخرى الاستنجاد بالأمير المرابطي يوسف بن تاشفين ودعوته لجهاد الصَّليبيِّين المتحصِّنين بحصن لييط.
حصن لييط الجهاد الإسلام الأندلس
بن عدلة شهرزاد
.
مرتاض محمد
.
ص 259-271.
بومداح مرزاق
.
ص 494-515.
عمراوي هجيرة
.
ص 115-137.