العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 1, Numéro 2, Pages 175-179
2017-12-01
الكاتب : بلخير ارفيس .
لقد كان النحو وليد الدراسات المتعلقة بالقرآن ،ففي بداية أمره رام حماية القرآن من اللحن والتصحيف والتحريف خصوصا بعد اتصال العرب بغيرهم من العجم،ولهذا بدأ بضبط أواخر الكلم في الآيات بالنقط الذي اهتدى إليه أبو الأسود الدؤلي، ثم أخذت دراساته تتدرج وتتسع موضوعاتها وأصبح النحو هدفا في ذاته بعد أن كان وسيلة، وقد عرف النحو أوج تطوره على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه، ومن أتى بعدهم قعد هذه الدراسة وأحكم أصولها متأثرا بالمنطق والفلسفة اليونانيين وما يحملانه من أقيسة ومصطلحات ، وهو ما جعل النحو ينحرف عن هدفه ويفقد حيويته في تأدية وظيفته ليتحول إلى درس في الجدل يتبارز فيه النحاة ليظهر كل منهم قدراته العقلية بما يعرض لهم من مشكلات
عمرو بن العلاء؛ الكسائي؛ سيبويه؛ الخليل؛ الإعراب ؛النظم؛ أبو لحسن الرماني.