Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 183-196
2013-06-15

الملوثات البيئية الخطيرة

الكاتب : وهيبة هاشمي .

الملخص

لقد اهتم المجتمع الدولي منذ بدء الخليقة بحماية البيئة والمحافظة على أنظمتها وصيانة مواردها الطبيعية من ماء وهواء وتربة وبحار وغابات، واعتبر أن جرائم الاعتداء على البيئة لا تعرض فردا بعينه للخطر بل تعرض أمن المجتمع الإنساني بأسره للخطر. وقد مثلت صور الإجرام المختلفة سببا في تغيير قيمة البيئة من حيث أنها كانت مصدرا للراحة والاستمتاع بمواردها، إلى مصدر للأوبئة والأمراض بسبب الفساد الذي طرأ على عناصرها الطبيعية . و جرائم البيئة –في الوقت الراهن- مختلفة ويطلق عليها الملوثات البيئية وهذه الملوثات –أي الجرائم- تختلف من بيئة لأخرى ومن دولة لأخرى ولكنها تشترك جميعا في كونها ملوثات بيئية خطيرة تنتج عنها العديد من الأضرار والمشكلات الصحية والاقتصادية. والجرائم البيئية هي جرائم مختلفة عن الجرائم التقليدية في كونها ذات تأثير شامل. إن جرائم البيئة تعد مشكلات ذات سلاسل عالمية متصلة معا وتلك الجرائم تضامنا مع الأنظمة البيئية العالمية والإقليمية يمكن حماية البيئة منها. وجرائم البيئة عبارة عن ملوثات بيئية –كما سبق الذكر- تضاف إلى التربة والماء والهواء كما أنها تدفع بالكائنات الحية والنباتات والحياة الفطرية عموما وتهدد استقامة الأنشطة الحيوية على سطح الأرض، وعبر العالم فإن تلك الملوثات –والتي تمثل أداة الجرائم البيئية- تتخذ العديد من الأشكال والصور والتي تتضمن وجودها في الحياة البحرية وطبقة الأوزون والمركبات المستنزفة إضافة إلى النفايات الخطيرة المدفونة في الماء والتربة. وتسبب جرائم البيئة تحطيما جزئيا أو كليا للنظام البيئي والذي قد ينتج عنها العديد من المشكلات الصحية للإنسان . وجرائم البيئة في الوقت الراهن لها أنواع عديدة وهو ما سنتطرق إليه من خلال المبحثين الآتيين

الكلمات المفتاحية

الملوثات البيئية الخطيرة