مجلة مجتمع تربية عمل
Volume 1, Numéro 2, Pages 07-22
2016-12-30

-الجمعيات الثقافية في مواجهة سياسة التنصير في الجزائر – جمعية ابن باديس نموذجا

الكاتب : بن سباع صليحة . بوعزة الصالح .

الملخص

لقد واجهت الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية ولا تزال تواجه أشرس أنواع المخططات التي تستهدف كيان الأمة وهويتها الثقافية ،انطلاقا من إستراتيجية التجهيل والأمية، ومحو مقاومات الشخصية الوطنية كاللغة والدين والانتماء الحضاري، واستبدالها بعناصر الثقافة الغربية من لغة فرنسية ودين مسيحي ومسخ للهوية، وذلك بالاعتماد على البعثات التبشيرية بل التنصيرية، غير أنها وجدت مقاومات مختلفة ومشاريع ثقافية لمخططاتها بالمرصاد، أبرزها مشروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة ابن باديس، الذي اعتمد المنهج التربوي والتعليمي الذي يستثمر في الإنسان –ما يقارب ثلاثين سنة في الجامع الأخضر بقسنطينة –كآلية تربوية وقائية وعلاجية، توصلت إلى إفشال السياسة الاستعمارية التنصيرية بكل أشكالها وأبعادها –التي اعتمدت خلال قرن وثلاثين سنة – في تحقيق أهدافها ،حيث تمكنت الجمعية من إعادة الاعتبار إلى عناصر الهوية الوطنية،لاسيما الدين الإسلامي واللغة، وبنت -جيلا تمكن من تحقيق الاستقلال بمفهومه الشامل وجيل الاستقلال مطالب بتجاوز المخاطر الجديدة المنضوية تحت غطاء العولمة الثقافية، ونحاول في هذا المقال تسليط الضوء على مشروع الجمعية –كنموذج يُحْتَذَى به والتركيز على دورها في خدمة الجانب الثقافي التربوي والتوعوي للمجتمع الجزائري بما يساهم في إثراء الموضوع

الكلمات المفتاحية

سياسة التنصير، الهوية الثقافية، المنهج التربوي، العولمة الثقافية