الناصرية
Volume 9, Numéro 1, Pages 439-468
2018-06-01
الكاتب : درعي فاطمة .
يعتبر القنصل نائبا عن الدولة ووكيلا عنها، لا يجوز معاملته كشخص عادي فهو موظف رسمي يتمتّع بحصانات واسعة وامتيازات لا يتمتع بها الأفراد العاديون وإلى جانبه كأهم شخص في القنصلية هناك موظفون آخرين وهم نائب القنصل، الترجمان، الموثق، النائب الرسولي أو الكاهن. حظي القناصل في الجزائر خلال العهد العثماني وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالحصانة التي ضمنتها لهم الإمتيازات الممنوحة من طرف الدولة العثمانية حيث منحت لهم الحصانة الشخصية على ممتلكاتهم، وكذا حرية التنقل داخل وخارج المدينة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وقد أكدت أغلب بنود المعاهدات الموقعة بين الجزائر والدول الأوربية على ذلك. رغم قلة عدد الأوربيين في الجزائر خلال العهد العثماني إلا أننا نجد هيئة دبلوماسية متكاملة لكل دولة من الدول الأوربية المتعاملة مع الجزائر والذي يظهر من خلال تنوع المهام لدى أعضاء هذه الهيئة بأنها لم تضم فقط القنصل أو نائبه بل ضمت أيضا الترجمان لأهميته في التواصل مع السلطة والموثق وغيرهم من الأعضاء عكس مبعوثينا لدى الأوربيين، حيث نلاحظ عدم وجود هيئة قارة للجزائر في أي دولة من الدول الأوربية واقتصار الأمر على بعض المبعوثين والسفراء في مهام محدّدة الهدف لفترات مؤقتة فقط .
؛ الجزائر العثمانية؛ أوربا؛ إمتيازات؛ حصانات
محمد رقاب
.
ص 225-233.
حنيفي هلايلي
.
ص 7-20.
صفاح بوعلام
.
ص 430-449.