مجلة معهد العلوم الإقتصادية
Volume 17, Numéro 6, Pages 51-92
2013-12-20
الكاتب : عاشور مزريق .
شهدت بطاقة الاداء المتوازن (Balanced Scorecard BSC) اهتماما واسعا سواء من قبل الباحثين أو رجال الأعمال، كما حقق تطبيقها في بعض الشركات نجاحا ملفتا، جعلها تنتقل من مجرد أداة من أدوات الإدارة إلى نظام متكامل للإدارة الإستراتيجية. فإذا كانت إستراتيجية الأداء تقتضي أن تتبنى الإدارة العليا في المنظمة هذا الفكر لأن هذه الإستراتيجية شفافة وتعمل على قياس الأداء سواء للعاملين أو المنظّمة ككل، فانه يتطلب أن يتم التعامل مع هذه الإستراتيجية من قبل الإدارة العليا على أنها نظام عمل متكامل ومتزن. ومنه أصبحت بطاقة الأداء المتوازن الأداة المناسبة لتحويل الإستراتيجية إلى واقع عملي حيث كانت بالسابق نظريّات جميلة يصعب تطبيقها. هذه الأداة التي تعمل على تحويل الإستراتيجية إلى مؤشرات أداء واقعية تعمل على تأسيس نظام وإستراتيجية محكمة وممكن قياسها ومتابعتها بكفاءة تامة في المنظمة، وهذا يقود إلى تنفيذ أفضل وأداء فعال. إن بطاقة الأداء المتوازن تجمع المحاور الرئيسية للمنظمة معا وهي العملاء. – العمليات الداخلية – التعلم والنمو - والمالية. وهذا ما يسمى علاقة " السبب والنتيجة " أو ربط كل عناصر المنظّمة الأساسية بعضها ببعض. إن منهجية استراتيجية الأداء المتوازن تعتبر أحد أهم منتجات العصر الحديث لتطوير المنظّمات ويتطلب من كل منظمة تسعى لإثبات وجودها وتعمل على تطوير مواردها وتتطلع إلى موقع ريادي أن تعمل بمفهوم استراتيجية الأداء باستخدام بطاقة الأداء العالمية (BSC). ومن جانب آخر أصبح مفهوم "الأداء المتميز" يستند إلى إطار فكري واضح يعتمد على التكامل والترابط ويلتزم بمنطق التفكير المنظومي Systemic Thinking الذي يرى المؤسسة على أنها منظومة متكاملة تتفاعل عناصرها وتتشابك آلياتها ومن ثم تكون مخرجاتها محصلة لكافة قدراتها، وعليه فإن الأداء المتميز هو بمثابة القدرة على توفيق وتنسيق عناصر المؤسسة وتشغيلها في تكامل وترابط لتحقيق أعلى معدلات الفاعلية، والوصول بذلك إلى مستوى المخرجات التي تحقق رغبات ومنافع وتوقعات المستفيدين.
بطاقة الاداء المتوازن، الاداء الاستراتيجي، منظمات الأعمال.
حمزة رملي
.
ص 297-323.
ذيب حسين
.
دادن عبد الغني
.
ص 221-230.
بن شويحة بشير
.
دوبابي أحلام
.
ص 131-140.
محمادي وليد
.
بالرقي تيجاني
.
ص 230-253.
غالم كمال
.
بن خليف طارق
.
ص 380-392.