دراسات لسانية
Volume 2, Numéro 9, Pages 303-315
2018-06-10

قراءة في مشروع أمبرتو إيكو التأويلي في الترجمة

الكاتب : Djeffal جفال Sofiane سفيان .

الملخص

إن المتتبع لتطور الدراسات الترجمية منذ الإرهاصات الأولى من عهد شيشرون إلى يومنا هذا، ينتهي به الأمر إلى حقيقة مفادها أن السواد الأعظم من النظريات الترجمية التي كان لها صدى واسعاً في هذا الحقل العلمي تمخضت من لدن العلوم الأخرى وليس من صلب "علم الترجمة". بيان ذلك أن المقاربات التأويلية الهيرومنطيقية – وهي الأولى التي اهتمت بكيفية فهم النص واستيعابه – ألقت بظلالها على عالم الترجمة، ناهيك عن الدراسات اللغوية والفيلولوجية والأدبية التي أثرت ميدان الترجمة بمقاربات ومناهج كان لها عظيم الأثر في ميلاد ما أصبح يُعرف بـ"علم الترجمة" (Translation Studies)... من هذا المنطلق، تسعى الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على إسهامات أمبرتو إيكو في علم الترجمة. صاحب « Lector in Fabula » و "الأثر المفتوح" يُعد من أكثر السيميائيين تأثيراً في العصر الحديث، إذ أحرز قصب السبق في محاولة فهم ما يدور في خلجات القارئ بدلاً من الكاتب، كما كان من الأوائل الذين أخذوا على عاتقهم هموم التأويل بعيداً عن الفلسفة والنصوص الدينية، فضلا عن أنه قد تطرق إلى الظاهرة الترجمية من خلال مؤلفه "تجارب في الترجمة"، وجل المفاهيم والمصطلحات التي أتى بها وثيقة الصلة بالترجمة، كما أن معظم الأعمال والمقاربات التي اقترحها تصب في صلب الإشكاليات الترجمية.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الترجمة، صيرورة العملية التأويلية، التأويل، مقصدية النص، الفراغات البيضاء، القارئ الأنموذج.