دفاتر السياسة والقانون
Volume 3, Numéro 4, Pages 1-24
2011-01-01

La Régulation Politico-institutionnelle Du Champ Religieux Au Maroc

الكاتب : Zouaoui Hassan .

الملخص

شكلت الهيكلة المؤسساتية والسياسية للحقل الديني إستراتيجية الحكم بالمغرب. حيث راهن الملك الحسن الثاني منذ أواسط الثمانينات على إحداث مؤسسات تستوعب أنشطة العلماء كما حاول تهميش حركة العدل و الإحسان الإسلامية لتنافي خطابها ونشاطها السياسي، مع التوجهات التي رسمها الملك بصفته أميرا للمؤمنين لحركية الفاعلين داخل الحقل الديني. في المقابل نجد من خلال التحليل أنفسنا إمام نموذج معاكس لحرك إسلامية قبلت بشروط اللعبة السياسية وشكلت نموذجا لما اصطلح عليه بإسلاميي الملكية. يتعلق الأمر هنا بحزب العدالة والتنمية الذي توج مساره الاندماجي بمشاركة انتخابية سنة 1997. لكن هذه العلاقة التكاملية بين الحقلين الديني والسياسي بالمغرب، ستجد نفسها موضع تساؤل من خلال بروز فاعلين جدد يصطلح عليهم باسم " السلفية الجهادية ". فقد شكلت أحداث الدار البيضاء بتاريخ 16 ماي 2003 معطى جديد اجبر الحكم بالمغرب على تطبيق سياسة دينية جديدة، قوامها هيكلة جوهرية لكل من وزارة الأوقاف و اهتمام ملكي بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لسد الطريق أمام أنشطة الإسلاميين في هذا المجال. لذا فقد اعتبرت سياسة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مرتكزا أساسيا ومحوريا، لسياسية دينية جديدة الهدف منها تجديد آليات مراقبة الحقل الديني بالمغرب.

الكلمات المفتاحية

الهيكلة المؤسساتية والسياسية - الحقل الديني - إستراتيجية الحكم - المغرب.