المجلة الجزائرية للمخطوطات
Volume 13, Numéro 1, Pages 10-30
2017-12-31
الكاتب : محمد بن معمر .
منذ القرن الثالث الهجري أصبح التصوف متميزا على علم الفقه من ناحية الموضوع والمنهج والغاية، ولا شك أنه كان لحركة تدوين العلوم الشرعية التي سبقت تدوين التصوف أثر في ذلك، وهذا ما أشار إليه ابن خلدون، حيث قال: "فلما كُتبت العلوم ودُوِّنت، وألف الفقهاء في الفقه وأصوله، والكلام والتفسير وغير ذلك، كتب رجال من أهل هذه الطريقة (الصوفية) في طريقهم، فمنهم من كتب في الورع، ومحاسبة النفس على الاقتداء في الأخذ والترك كما فعله المحاسبي في كتاب الرعاية، ومنهم من كتب في آداب الطريقة وأذواق أهلها ومواجدهم كما فعل القشيري في الرسالة، وصار علم التصوف في الملة علما مدونا بعد أن كانت الطريقة عبادة فقط".
الهواري، التصوف، الفقه، وهران
حبيب رزاق
.
ص 111-135.
نجية رحماني
.
ص 399-423.